فوائد من: تفسير سورة الشورى - 17 - معرفة الله وملكه وقدرته

27- اقرأ: الدرس السابع والعشرون من دروس التفسير في رمضان:

كيف يؤثر استشعار حقيقة "لله ملك السماوات والأرض" على رؤيتنا للأحداث اليومية وقراراتنا في الحياة؟

تفسير سورة الشورى -17- من قوله تعالى: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ.. (49)} - 51

 للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ، 28 رمضان 1446هـ

 للاستماع والحفظ، أو قراءة نص الدرس مكتوباً:

https://omr.to/q-alshura17

 للمشاهدة:

https://youtube.com/live/gy8PdAi61Y8

 

فوائد مكتوبة من الدرس:

 

 عن تعرُّف الله لعباده:

(لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49))، وهذا من تعرُّفات الله إلى كل مُصغٍ ومستمع من المؤمنين، يَتعرّف إليهم بعلُوّه وعظمته وألوهيته وربوبيته ومُلْكه السماوات والأرض، وهو الأمر الجلِيّ لكل ذي إنصاف وعقل، وفي أغوار إدراكه بعد ذلك ذوقاً وكشفاً شؤونٌ عُظمى.

رقى في أعلى ذُراها الأنبياء والمرسلون، ولا يزالون يزدادون من غير انقطاع وإلى الأبد، قال الله لأعلمهم به وأعرفهم بعظمته، حبيبه محمد (وَقُل رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)، والحق تعرَّف على المؤمنين بفضله بواسطة أنبيائه ورسله.

عن مُلك الله وقدرته المطلقة:

(لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)، فهل تشاهدون مُلكاً حقيقياً ثابتاً بكل المعاني لغيره على ظهر الأرض؟ وكلّ مُدّعي للمُلْك مع كونهم يمرضون ويحزنون والأعراض البشرية محيطة بهم، وفوقها جري كثيرٍ من الشؤون على غير مُرادهم، وتَعرّضهم لكثير من الأذيَّة والمُضايقات.. هذا حال الملوك في الدنيا من دون استثناء! لا أحد مستثنى من هذا منهم!

 عن المعرفة الخاصة بالله:

قال الإمام الحداد: "وأول قَدَمٍ يضعها السائر إلى الله في طريق المعرفة الخاصة استواء السريرة والعلانية"، أن تستوي سريرته وعلانيّته.. كما أن أول خطوة في طريق المعرفة العامة: التوبة.

 عن علاقة المعرفة بالله ونعيم الجنة:

لا شيء ألذّ من معرفة الله، ولا يتلذَّد أهل الجنة بالجنة بما فيها من أنواع النعيم؛ إلا على قدر معرفتهم بالله؛ فمن كان أعرف بالله فهو أعظم لذّة بما في الجنة.

 عن طُرق الوحي إلى البشر:

(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا)؛ في الدنيا ما يكلّم الله أحداً من البشر إلا بأحد الوسائل الثلاث:

  1.  (وَحْيًا): وهو ما يقذفه في القلب من المعاني، إعلامٌ في خفاء؛ هذا يحصل لكثير من عباد الله، (وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ).
  2.  (أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ): يَسمع كلام الله تعالى من دون أن يراه، (وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا).
  3.  (أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا): ملَكاً من عنده، والملَك يُبلِّغ هذا البشر، فيقول لك الله كذا ويقول لك كذا.

 ثمار التذلل لله وآفة الكبر:

(وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا)؛

المتجبّرون والمتكبّرون ما يجيء الخير منهم، الذي عنده تَجبُّر وتَكبُّر ممكن يلسع، ممكن يؤذي، ما يجيء منه عسل، يجيء منه لسع؛ وهكذا المُتكبرون من بني آدم ما يجيء الخير على أيديهم؛ لكن المتذلّلون: (فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ): منافع كثيرة؛ وكُلّما تَذلّل المؤمن لربه أجرى على يده الخير والمنافع.

 عن علم الله وقدرته:

(إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ)، استحضار العلم والقدرة لله أساسٌ في انكشاف عظمة الألوهية لقلب المؤمن؛ لذا قال في الآية الأخرى: (لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا)؛ فوجب على المؤمن: أن يُوسِّع فكره في عظمة قدرة الله وفي إحاطة علمه بكل شيء، فإنّ هذا أغلى العِلْم وأعلاه، وأعظم لذّة في الآخرة، بل وفي الدنيا.

 نص الدرس مكتوب:

https://omr.to/q-alshura17

In English:

“Indeed, He is All-Knowing, All-Powerful.”

Being mindful of Allah’s knowledge and power is a foundation for the heart of the believer to perceive the greatness of divinity. That’s why, in another verse, He says:

“So that you may know that Allah is capable of all things and that Allah has encompassed all things in knowledge.”

It is therefore incumbent upon the believer to expand their reflection on the greatness of Allah’s power and the comprehensiveness of His knowledge over all things. For indeed, this is the most valuable and highest form of knowledge, and the greatest source of delight in the Hereafter — and even in this world.

In Indonesian:

“Sesungguhnya Dia Maha Mengetahui lagi Maha Kuasa.”

Menghadirkan keyakinan akan ilmu dan kekuasaan Allah, adalah dasar yang membuat hati seorang mukmin tersingkap (dalam melihat) keagungan Tuhannya. Karena itu, dalam ayat lain Allah berfirman:

“Agar kalian mengetahui bahwa Allah Maha Kuasa atas segala sesuatu dan bahwa Allah benar-benar meliputi segala sesuatu dengan ilmu-Nya.”

Maka seorang mukmin hendaknya memperluas pandangannya dalam merenungi keagungan kekuasaan Allah dan keluasan ilmu-Nya yang mencakup segala hal.

Inilah ilmu yang paling mulia dan paling tinggi nilainya, dan merupakan kenikmatan terbesar di akhirat—bahkan juga di dunia.

 

#الحبيب_عمر_بن_حفيظ #عاجل #تريم #دعاء #القرآن #سورة_الشورى #تفسير_القرآن #درس_التفسير #habibumarbinhafidz #habibumar #tarim 

تاريخ النشر الهجري

24 ذو القِعدة 1446

تاريخ النشر الميلادي

21 مايو 2025

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

العربية