(339)
(535)
(364)
اقرأ: محاضرة مكتوبة للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ بعنوان: مظاهر جود الله في الأمة وسوابق إرادته في بقاء الخير فيهم.
ضمن سلسلة #إرشادات_السلوك، ليلة الجمعة 3 ذي الحجة 1446هـ
لقراءة المحاضرة كاملة أو المشاهدة:
لتحميل المحاضرة (نسخة pdf):
ليكن في قلوبكم:
إذا قامت العبادة على وجهها في ديار المسلمين وحَضَرهم وبواديهم: أُمطرت سحائب الرحمة والغيوث من السماء من رب الأرض والسماء؛ بكشف الشدائد ودفع المصائب، وظهور راية الحق.
ما ينزِل من السماء مُرتَّب بحُكمِ رب الأرض والسماء؛ على ما يصعد من الأرض إلى السماء، مِن أعمال المُكلفين: أقوالهم ونياتهم وأفعالهم ومعاملاتهم؛ ما كان منها على المنهج القويم والصراط المستقيم هو سبب النور، وسبب الرحمة، وسبب نزول الأقضية بالصلاح والفلاح ودفع البلايا والشدائد.
ولكن نظرات وأقوال وكلمات ونيات وأفعال مخالفة للشريعة، خارجة عن مسلك الحبيب محمد ﷺ.. هي سبب الحرب، هي سبب الكرب، هي سبب الشتات، هي سبب الضُّر، هي سبب الآفات (إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ).
(إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ) فما نعمل يا رب؟ قال: (فَلَا تَخَافُوهُمْ)، وأين نذهب بخوفنا؟ قال مِنّي (وَخَافُونِ إِن كُنتُم مؤْمِنِينَ)؛ خافوني أن تضيعوا أمري، خافوني أن تُقَصِّروا في منهجي الذي ارتضيت لكم.
(وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم) مَن بخل بصحته عن القيام بأمر الله، مَن بخل بفكره، مَن بخل بماله.. لا يظن أنه خير له؛ (بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) سيرجع عليك بلاءً في الآخرة إذا ما أنفقته لله، إذا ما أخرجته في سبيل الله، فلا فائدة في صحتنا ولا قوتنا ولا مالنا ولا فكرنا إلا أن بذلناها لله، إلا إن سلّمناها لنصرة رب العرش وحبيبه محمد ﷺ.
اللهم اهدِ القلوب التي أعرضت عن عبادتك حتى ربما ضيَّعت الفرائض، خلِّصهم من هذه الورطات التي هم فيها؛ ورطات ظلمات الغفلة، ورطات ظلمات تصديق أهل الوهم من الساقطين، ظلمات الاغترار بالحقيرات الفانيات! أشرِق عليهم نور الإنابة إليك والإخبات.
لقراءة المحاضرة كاملة:
#الحبيب_عمر_بن_حفيظ #عاجل #تريم #الأمة #سلوك #حكمة #فكر #حقيقة #habibumar #habibumarbinhafidz #tarim
18 ذو الحِجّة 1446