(535)
(339)
(364)
يجبُ أن نتَّقِي الله في دفعِ الأوهام والخيالات:
ذلكم النصر الكبير! (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ).
يجبُ أن نُقيم نور تقوى الله في قلوبنا؛ لتخرُج هيبة الكُفّار والفُجّار وقوات الأرض وما فيها، ولنعلم أن النصر من عند الله، وأن حاجتنا إلى:
وأنه أقوى أسبابُ النُّصرة من النصير، (نِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ).
اتقوا الله فيما يُنازِل القلوب والأفئدة، وفيما يطرأُ على الخواطر والاعتقادات، واحذروا من وسوَسة إبليس، وتوقُّع أنَّ القدرةَ لغير الإله القدير.
- فإن كل ما سواه في قبضته وتحت إرادته جلّ جلاله، والنصر من عندِه وحده، والتأييد من عندِه وحده.
- قَوِّموا بواطنكم على الصدق مع الله في تعظيمه وتعظيم آياته وأحكامه، والعمل بما جاء عن رسوله ﷺ، وما بلّغكم هاديكم إلى الصِّراط المستقيم (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ).
- اعلموا أن الله مُظهِرٌ دينه، واعلموا أن الله ناصرٌ شريعة نبيه محمد ﷺ، على رغم كل من جَدَّ واجتهد لإطفاء نور الله، ولإبعاد حقائق الشريعة الغرَّاء عن المؤمنين بالله.
اتقوا الله واصدقوا معه، وأقبِلوا بالكُلِّيَّة عليه، وتذلّلوا بين يديه، وكرِّروا: "حسبنا الله ونعم الوكيل" و(لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)، فإن الله نجّى بها من الغمّ يونس وقال: (وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ).
____
خطبة في جامع الملك عبد الله الأول، مدينة عمّان، الأردن، 13 جمادى الأولى 1446هـ
لقراءة الخطبة كاملة:
لتحميل الخطبة (نسخة إلكترونية pdf):
10 جمادى الآخر 1446