سر الخيرية في الأمة: التلاوة والتزكية والتعليم

(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ): 

ينزع فتيل السوء والشر من نفوسنا وصدورنا، يُحوّلنا من عُرضة للهلاك الأبدي وشقاوة الأبد وخُسران الأبد، إلى سعادة الأبد وفوز الأبد ونعيم الأبد، ائتمنه الله على ذلك. وحقائق العلوم تأتي على يده، 

(وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)

  •  فهم إن استمعوا لتلاوته، وتزكّوا بتزكيته، وتعلّموا بتعليمه: خير أُمّة أُخرجت للناس.
  • وإن لم يستمعوا لتلاوته، ولم يتزكّوا بتزكيته، ولم يتعلّموا بتعليمه، فهم كما كانوا قبل في ضلال مُبين، قبل أن يتلو علينا الآيات ويزكّينا من الحِقد والحسد والكِبر والرياء والغرور والبغضاء والشحناء، وأنواع من الأمراض الخطيرة المُهلكة المُدمّرة، التي يخسر أصحابها.

وبهذه التلاوة والتزكية والتعليم ننتقل من أهل ضلال مُبين إلى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)، أي لا يجد الناس في شرق الأرض وغربها، عجمهم وعربهم، صغيرهم وكبيرهم، لا يجدون خيراً منكم ولا أحسن منكم؛ فيما تدلّون عليه، فيما ينفع، فيما يُفيد، فيما يُنقذ، حتى ولو في الشؤون الحِسّية، تَسلمون من شرورها وآفاتها إذا استجبتم لهذه التعاليم المُنزَلة على أيدي المرسلين الذين خُتموا بالنبي المصطفى محمد ﷺ.

 

من محاضرة في جامع كلية الشريعة بجامعة الأحقاف، تريم (اضغط هنا للمشاهدة أو قراءة المحاضرة) 

تاريخ النشر الهجري

01 ربيع الثاني 1447

تاريخ النشر الميلادي

23 سبتمبر 2025

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

العربية