كلُّ من على ظهر الأرض من المُكلّفين يمشي على منهاج الله فهو المستقيم الذي ينجو مِن كل خسف ومن كل كسوف ومن كل سوء في الدنيا والآخرة.

ألا وإن من خُسِف بأعمالهم فخالفوا شرع الله، وخُسِف بأفكارهم فخالفوا المنطق والعقل والبرهان والحُجّة، وما تفرضه عليهم الفطرة، وما آتاهم الله من أسماع وأبصار، هم الذين يتعرّضون - والعياذ بالله - للويل عندما يُخسَف القمر ويُجمع مع الشمس في يومٍ تُجزى فيه بما كسبت كل نفس.

إنّ بيوتاً من المسلمين فيها خسف: الميل عن السُنّة الغرّاء، وأخذ سُنن وأعمال وأخلاق وقواعد وتراتيب وعادات فُسّاق وفُجّار وكُفّار، يهوون ما مضوا عليه أو ما اعتادوه من سوء في مناسبات وفي أزياء.

ألا خلِّص بيتك من الخسف قبل أن يُمسخ دينك، وقبل أن يحلّ الخسف بقلبك، وقبل أن تسير إلى مُرافقة من قال الله عنه: (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ).

نشكو إلى الرحمن بيوت مسلمين خُسِف بمعناها، وخُسف بحقائق ما يجري من أقوال أهلها وأفعالهم، أيقِظ اللهم قلوب الأمة، واكشف الغُمّة.

 

تاريخ النشر الهجري

21 ربيع الأول 1447

تاريخ النشر الميلادي

13 سبتمبر 2025

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

العربية