ابتهجوا بذكرى ميلاده ﷺ وإشراق نور ضياه على هذا الوجود، في ساعةٍ ما شاهدت أُمّهُ وحدها من النور الذي أبداه الله، طوى لها مسافة شهر كامل، فشاهدت قصور بصرى من أرض الشام وهي بمكة المكرمة.

في صباح يوم الإثنين عند طلوع الفجر برز سيد الكونين، فلا والله ما كانت مثل ولادته ولادة، ولا كمثل مولده مولد، من قبل ولا من بعد.

نُكِّست الأصنام، وخمدت نار فارس، وسُلسلت الشياطين، وانشقّ إيوان كسرى، وأشرقت الأنوار من كل جانب، وخرَّ من بطن أُمّهِ ساجداً، مومئاً بإصبعه إلى التوحيد، رافعاً طرفه نحو السماء، فخرج منهما نور لحق بالسماء.

فهل رأيتم مثل هذا وُلد لأحد؟ 

إنه الذي ميّزه الواحد الأحد وخصّصه الفرد الصمد.

ولقد جاءنا في صحيح مسلم وغيره أنه لما سُئل عن صوم يوم الإثنين قال: "ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ". ولم يكن السائل سأله عن مولده ولا يوم مولده، ولكن عن العبادة فيه والصيام في يوم الإثنين، فربط الأمر بمولده وولادته الشريفة.

 

تاريخ النشر الهجري

21 ربيع الأول 1447

تاريخ النشر الميلادي

12 سبتمبر 2025

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

العربية