شهد مسجد بوترا في بوتراجايا، ماليزيا، الخميس 24 ربيع الثاني، درس الفجر بحضور أكثر من عشرة آلاف، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، ووزير الشؤون الإسلامية الدكتور محمد نعيم مختار، ورئيس وزراء ولاية سلانجور أمير الدين شاري، وعدد من المسؤولين والعلماء ومحبي العلم الشريف.

ألقى العلّامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ درس الفجر ضمن شرحه لكتاب قامع الطغيان على منظومة شعب الإيمان للإمام محمد نووي البنتني الجاوي، ووضح فيه الشعبتين العاشرة والحادية عشرة من شعب الإيمان: محبة الله تعالى والخوف من عذابه.

10- الشعبة العاشرة: محبة الله تعالى، وضّح حفظه الله أن المحبة لله أصل من أصول الإيمان، تزيد بقدر المعرفة به والتفكر في نعمه والعمل بطاعته، وأن علاماتها تظهر في حبّ القرآن والنبي ﷺ وسنّته، وفي بغض ما يقطع عن الله، حتى يكون الله ورسوله أحبَّ إلى المؤمن مما سواهما.

11- كما شرح الشعبة الحادية عشرة: الخوف من عذاب الله، مبيّناً أن الخوف والمحبة يجتمعان في قلب المؤمن الصادق، وأن صدق الخوف يظهر في ترك المُحرمات والتورُّع عن المشتبهات، وهو من مقامات اليقين التي تثمر الصدق مع الله.

للاستماع والحفظ

___

وفي ختام المجلس، قدّم رئيس الوزراء أنور إبراهيم نسخةً من مصحف تريم برواية الدوري عن أبي عمرو إلى الحبيب عمر بن حفيظ، لاستكمال مشروع “مليون مصحف”، كما أُعلن عن إرسال عشرين ألف نسخة من المصحف الشريف إلى اليمن بالتعاون بين حكومة ماليزيا ودار المصطفى بتريم ومؤسسة رستو لنشر القرآن الكريم، تعزيزًا لعلاقات العلم والدعوة بين البلدين.

ودعا الحبيب عمر بدعوات مباركة قائلاً:

اللهم انظر إلى المسلمين في آسيا وجميع أقطار الأرض شرقها وغربها، اللهم اكشف الشدائد وادفع البلايا وأصلح الظواهر والخفايا، واملأ القلوب طمأنينة وإيماناً ويقيناً ومحبة لك ولرسولك.

صباح الخميس 24 ربيع الآخر 1447هـ الموافق 16 أكتوبر 2025م.

للمشاهدة

___

تابع: قائمة يوتيوب: فعاليات رحلة جنوب شرق آسيا 1447هـ Eastasia Tour Playlist