(535)
(610)
(390)
(339)
20 جمادى الآخر 1443
لا يكون الحياء في حد ذاته مذموماً إلا ما صور بصورة الحياء وليس من الحياء المحمود، وذلك أن يراعي الإنسان جانب الخلق أو جانب النفس مقابل الشرع المطهر المصون فيترك أمر الشرع ويقول استحييت وما ذلك بحياء، فإن الحياء لا يأتي إلا بخير كما أخبر صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم، فالذي يترك واجباً من
أن يدخل في كل شيء مما ذكره مما يشتغل به باسم الله، ولا يكون ذلك إلا بأن يحرِّر النيات الصالحة لكل ما يباشره ويقوم به، وأن يكون في أثناء قيامه به على التزامٍ بأحكام الله وشريعته، مؤدياً لحقِّ من حواليه، أمانةً وحُسنَ معاملة، ونصحاً وإرشاداً لمن يقبل ذلك، وغضًّا للطَّرف عن المَساوي وعمَّا حرَّم الله،
لا شك أن الأمر راجعٌ إلى وعيٍ وصدقِ عزيمة؛ أما الوعي فمُتعلِّق بوعي المسؤولية وإدراكها، ثم وعيُ العلم الذي يُطرح للولدِ نفسِه، ثم وعيُ الأسلوب والكيفية التي يطرحها على الولد. وأما صدق العزيمة فهو الاهتمام البالغ المقرون بالرحمة الصادقة، وكذلك المقترن بالمحبة والعاطفة، وكذلك تعديد الوسائل والأسباب،
يكون بتصوُّر الأصل أننا عدم، وأننا لا نستحق شيئاً، وإذا تمَّ هذا الأصل علِمنا أن كل ما نزل من بلاء فيُمكن أن يكون بلاءٌ أشدَّ منه، ولكن لم ينزل، وأننا في هذا البلاء معنا ملجأ وهو الله سبحانه، ومهما وجد في النفس نفرةً أو استثقالاً فليلجأ إلى ذكر الله وليُكثر منه، فإن نتيجة كثرةَ الذكر أن يذهب هذا
بأن يتكلَّفه في البداية، فيصرف قلبَه عن الفكر في أي شيء إلا معنى الذكر، وكلُّ ما طرأ عليه شيءٌ أعرض عنه وعاد إلى استحضار معنى الذكر، فيجعل معنى الذكر الصادر من لسانه حاضراً في قلبه؛ فبالمداومة وهي عبارة عن مجاهدةٍ على ذلك يستقر الحضور في القلب، ثم يتمكن فيصير المعنى حاضراً في القلب قبل النطق، ثم إذا
نستشعر في ذلك منَّةَ الله علينا ونعمتَه وتيسيره السبيل لِمَا عَلِم مِن ضَعفنا، فإن في سُنَّته إذا عَلِم الضعف أجرى اللطف، ثم نحن فيما يسَّر لنا وهيَّأ لنا على مراتب ودرجات، فنختلف في التلهُّف والرغبة والشوق والاستقبال بقوةِ عزم ومحبة أو أن يكون دون ذلك، ثم تمنِّي أن لو استغنى عن أشغاله وأعماله وهاجر
مجالس الموالد كغيرها من جميع المجالس؛ إن كان ما يجري فيها من الأعمال صالح وخير، كقراءة القران، والذكر للرحمن، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وإطعام الطعام للإكرام ومن أجل الله تعالى، وحمد الله تعالى، والثناء على رسوله صلى الله عليه وسلم، ودعاء الحق سبحانه، والتذكير والتعليم، وأمثال ذلك مما
حكم العمل بشركات التأمين تابع لما تقوم به هذه الشركات من الأعمال، فإن كانت موافقة لأحكام الشريعة فالعمل بها حلال وإن خالفت أحكام الشريعة فالعمل بها حرام.
الأصل أن غير المسلم إنما يُدعى إلى الإسلام، ولا تتوجه مطالبته بفروع الشريعة. وفيما أشرتم إليه؛ فإنما يحسن أن يطلب ممن يقبل أن يتحشم أو يقرب من الحشمة، ليكون ذلك أليق بالإنسانية، وأبعد عن إثارة الشرور، أو الوقوع في الفساد. وإنما الواجب على المسلم ألا يتعمد النظر إلى الحرام، ولا يتابعه، وأن يتجنب
الدعاء إن شاء الله لكم مبذول، ومنكم مسئول، وانوِ امتثال أمر الله ورسوله، وأن تقوى على غض بصرك وحفظ فرجك، وأن تكوِّن أسرة في أمة النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم صالحة، يُسَرُّ بها قلبه، وتَقَرُّ بها عينه، وأكثر من قراءة: ( رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير). وحافظ على صلاة الضحى كل يوم، وعلى