مقصد الحق جل جلاله من التوجه لبيوته
إنّ في تربية الرحمن لنا لِوِجهاتِنا، أنْ وجَّهَنا إلى بُيوته وإلى المساجد: في الصلوات الخمس، ثم بوَجهٍ خاص في يوم الجمعة للجوامع التي تُقام فيها فريضة الجمعة، ثم بوَجه أخص للمساجد الثلاثة المميزة عن سواها من المساجد على ظهر الأرض، ثم بوَجه أخص إلى البيت الحرام، أول بيت وضع للناس، للعمرة في طول العام، ولموسم الحج في الوقت المعلوم المُعيَّن المخصَّص.
وَجَّهَ الوِجْهاتِ إلى تلكم الأماكن ليظلَّ المؤمن على ظهر الأرض:
مُربى مُزكًّى في وُجهته، يتجه إلى الله، ويلجأ إلى الله، ويلوذ بالله، ويعتمد على الله، ويضع حاجاته على مولاه، ويرجو الفرج من إلهه تعالى في علاه، ويُنَمِّي التذلل بين يديه، والخضوع لجلاله، وصدق التوجه إليه.
من خلال الصلوات الخمس، والجمعة، وقصد المساجد الثلاثة، والعمرة ثم الحج ركن دين الله تبارك وتعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ).
- من خطبة جمعة للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ بعنوان: "تقويم وجهات أهل الإسلام بما شرع الله من الذكر والصلاة وتفضيل المساجد الثلاثة والحج لبيته الحرام"
#الحبيب_عمر_بن_حفيظ #الحج #خطبة #المساجد #habibumar #habibumarbinhafidz
04 ذو الحِجّة 1445