إنّ في حكمة الله تبارك وتعالى ما جعل من الحواجب والحواجز والستارات بأغشية الأوهام والظنون والخيالات على الحقائق الواضحات الصريحات. 

وجعل في ذلك اختباراً لمن آتاهم القدرات وآتاهم الأسماع والأبصار والأفئدة، ليعوا الحقيقة ويَسلَموا من ورطة الوقوع في الظن والوهم الكاذب، الذي يعيش عليه أكثر الخلائق من المُكلّفين على ظهر هذه الأرض؛ لعدم استجابتهم لنداء إلههم، وعدم تقبُّلهم لأسباب الخروج من الوهم والظَّنّ والخيال إلى إدراك الحقيقة، وإلى إدراك عظمة الخالق، وإلى إدراك المقصود من الوجود والحياة على ظهر الأرض. 

وإلى إدراك ما يحصل بعد الخروج من هذه الأرض ومفارقة الأرواح للأجساد، الذي هو أمر حتمي يخضع له الجميع من مؤمن وكافر وملحد وفاسق ومجرم، وصغير وكبير، كلهم يخضعون لقانون المُكَوِّن: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ).

تاريخ النشر الهجري

16 ربيع الثاني 1447

تاريخ النشر الميلادي

08 أكتوبر 2025

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

العربية