تتواصل خلال يومي الإثنين والثلاثاء دروس الفجر للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ، في كتاب: "فتح الخلاق شرح عقد الميثاق على محاسن الأخلاق" للإمام عبدالرحمن بن عبدالله بلفقيه

ضمن فعاليات الملتقى الثاني عشر للخريجين، في مصلى أهل الكساء بدار المصطفى بتريم

درس اليوم الإثنين 27 ذو الحجة 1446هـ: أهمية الجد والاجتهاد والصبر لتحقيق المعالي

من أهم ما تضمن الدرس:

الدنيا دار عمل واجتهاد:

* الوقت كالسيف؛ إن لم تقطعه في الخير والعمل الصالح، فإنه سيقطعك عن نيل المراتب واغتنام الفرص.
* العمر أيام معدودة، كل يوم يمرّ بك لا يتوقف، وكل لحظة تُقرّبك إلى أجلك.
* لا يعرف قيمة هذا العمر الثمين إلا من حضره الموت وتحقّق الفوت، فإنه يتمنى لو يؤخّر يوماً واحداً ليتزوّد للآخرة، العاقل هو من يغتنم أيامه ولياليه.

السبيل إلى نيل المعالي العالية:

* المعالي العلية لا ينالها كل من يهواها بمجرّد التمني، بل تتطلب الجد والاجتهاد، ومقاساة الشدائد، وتحمّل كل مشقّة في سبيل الرشاد.
* نصيب الإنسان وحظّه يكون على قدر نصبه وتَعَبِه.
* الصدق والصبر هما مفتاح كل خير، وبهما يهون كل صعب.
* ضرب المثل بالمريض: إذا لم يصبر المرء على مرارة الدواء، فسيصبر مضطراً على طول عِلّته، ومثل العسل الذي لا يمكن الحصول عليه إلا بتحمّل لسع النحل.
* يصيب العبد بذلك النصب أكبر راحة ونصيب، وينال كل أمنية يتمنّاها.

وعود الله تعالى للصادقين والمجتهدين:

* مَن صدق مع الله تعالى، سهّل الله له الطريق ودفع عنه كل تعويق.
* إذا علم الله في قلوبكم خيراً، يؤتكم خيراً مما أخذ منكم.
* إذا أقبل العبد بصدق، وعلم الله صدقه واجتهاده، تولّاه الله وغمره بفضله وعطائه.
* عادات الله تعالى مع المقبلين عليه أن يعطيهم فوق ما يطلبون وفوق ما يتمنّون أو يرجون.

التحذير من الغفلة والبطالة:

* يجب على الإنسان إذا فرغ من أمر يرضي الله تعالى، أن ينصَب في أمر آخر ولا يدع زمانه يفوت في لهو وسهو فينتهي به الأمر إلى الندم والخسارة.
* صاحب الهِمّة الدنِيّة لا يبالي ولا يتفكّر في نفاد عمره بمرور الأيام والليالي.
* مَن ظَل في ظِل البطالة قاعداً عن الجد والكد في تحصيل الكمال، فسوف يبيت في تعب العدم وفي الحسرة والندم.
* اللوم يقع على من يمتلك القوة والقدرة ثم يتقاعس ويتكاسل، وليس على العاجز.

سمات أصحاب الهمم العالية:

* صاحب الهمة العلية والنفس الأبية يطلب المعالي ويسهر في تحصيلها الليالي.
* إن "أبكار المعالي" مثل السعادة الأبدية والشهادة التي بها الحياة السرمدية، ومرافقة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، مهورها النفوس.
* لا ترضى هذه المعالي إلا بمن هو كفؤ لها من عباد الله المخلصين الذين صدقت حقائقهم لله في كل حال، وأخلصوا له في جميع الأعمال، مع هِمة بالله مُستعلية.

لمشاهدة الدرس كاملاً:

https://www.youtube.com/live/3Dp6MrnCuR8