الحبيب عمر بن حفيظ يدعو إلى وحدة القلوب ورفض دعوات التمزق | زيارة المشهد 1447هـ

انعقدت الزيارة السنوية في مشهد الحبيب علي بن حسن العطّاس – وادي حضرموت، صباح يوم الجمعة 13 ربيع الأول 1447هـ، بحضور عدد من الأعيان والعلماء وجمع كبير من أهل حضرموت، للاجتماع على الذكر والتذكير والتواصي بالحق، 

وخُتمت الكلمات بكلمة توجيهية للحبيب عمر بن حفيظ.. من أهم ما جاء فيها:

* بَقِيَت الخيرات على ممرِّ الأوقات في هذه الأمة متَّصلةً بسلاسل وأسانيد الثِّقات الأثبات، لا يزيغ عنها إلا هالك من الذين اتَّبعوا الأهواء والشهوات، وغلبتهم نفوسهم ليخرجوا عن حقائق العبودية للرحمن، التي ليس لها من تفسيرٍ غير التبعيَّة لسيد الأكوان: "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئتُ به". 

* مضت على ولادة نبيّكم ﷺ ألف وخمسمائة من الأعوام، كَمُلت في هذا العام، مِن ولادته إلى عامنا هذا؛ ونور المولد يتَّقِد في قلوب أهل الإقبال من أهل السعادة في شرق الأرض وغربها، وفَّر الله حظَّنا من هذا النور.

 - قال له عمّه العباس، بعد مضيّ إحدى وستين عاماً على مولده ﷺ: "وأنت لمّا وُلِدتَ أشرقت الأرض وضاءت بنورك الأُفُقُ" 

* جمعتكم أقدار الرحمن بهذا النداء منه تعالى، لنتواصى بالحق والصبر، ولنتذكَّر أئمتنا الذين هم الهُداة إلى الحق والهدى، أهل الصدق الذين أُمِرنا أن نكون معهم، خيار الأمة قرناً بعد قرن، حتى بدا هذا العَلَم من أعلام الهداية إلى الله، الإمام علي بن حسن العطّاس، أعلى الله درجاته وجمعنا به في أعلى جنّاته.

- قال تعالى: (تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ)، وهم القوم الذين في زماننا يدعوننا إلى التفرُّق والتمزُّق، وأن يضرب بعضنا بعضاً، وأن يؤذي بعضنا بعضاً، وأن يحمل بعضنا على بعض، وأن نمشي وراء الجوّالات والتبرُّجات والمناظر الخبيثات والأفكار الساقطات!

- يجب أن ندرك مهمّتنا الكبيرة في تعاوننا على مرضاة ربّنا وما يُصلِح بلادنا، وأن نستثمر جميع ما أُوتينا من قوىً عقليةٍ وعلميةٍ وجسدية، لكبارنا وصغارنا وشبابنا وناشئتنا، لما يُصلِح بلادنا ظاهراً وباطناً، ويحفظ علينا ثرواتنا الظاهرة والباطنة، متكاتفين متعاونين متآخين.

- اللهم اجعل أئمّتنا محمداً وآله وأصحابه وورثته وخلفاءه، من الذين لم تُسلِّط عليهم هوىً ولا شهوة، ولا إرادة سلطة، ولا تبعيّة لشرقيٍّ ولا غربيٍّ فاجرٍ وكافرٍ ومارد، اجعل هوانا تبعاً لما جاء به حبيبك محمد، واجعل أئمّتنا ممّن ترتضيهم من أهل الصدق والإخلاص والتقوى. 

- اللهم لا تجعل أحداً في المَجمَع ولا مَن له يتابع ويسمع إلا نظرتَ إليه؛ نظرةً من عندك تُثبِته بها في أهل ودّك، وتأخذ بأيدي القائمين على هذه الخيرات في وادينا، وتُحرِّك قلوبنا ومناصبنا وعلماءنا ومقادمتنا وذوي الرأي فينا إلى ما هو أطيَب وأرغب وأحبّ إليك وإلى رسولك وأنفع للعباد والبلاد.

لقراءة المحاضرة كاملة

لمشاهدة المجلس (الجزء الأول)

لمشاهدة (الجزء الثاني)

تاريخ النشر الهجري

13 ربيع الأول 1447

تاريخ النشر الميلادي

05 سبتمبر 2025

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

آخر الأخبار