فتاوى واستشارات
20 جمادى الآخر 1443
أكثروا ذكرَ الله في بيوتكم، وانظروا في شئون أهاليكم وأسركم وأولادكم، وجالسوهم في الله تبارك وتعالى، وتأمَّلوا شئونَ أفكارهم ووجهاتِهم ونياتِهم ومقاصدِهم، لتكونَ على ما هو أقوم، وليتمَّ الخروج إن شاء الله مِن هذه المِحنةِ للمسلمين والعالم إلى ما هو أجمل وإلى ما هو أفضل. ونغتنم من الوقت ساعاتِ خلوةٍ
تقويةُ العزيمة بتذكُّرِ النهايات والعواقب، وبتذكُّرِ أرباب العزيمة، وقد كان سيدُنا عثمان بن عفان ربما قام في ركعةٍ فقرأ الختمةَ كلَّها في ركعةٍ واحدة في ليلةٍ عليه رضوان الله تبارك وتعالى، والقصد حصول أيضاً التفكُّر والتأمُّل والتدبُّر، وتوفير النصيبِ من قراءةِ القرآن الكريم. العزيمة ينبغي أن
وجه حفظه الله بما يلي: ١- الصدقة ٢- كثرة الاستغفار ٣- الاكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ٤- قراءة آيات الحفظ صباحا ومساءً، وهي: ﴿وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾ ﴿فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ ﴿وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ﴾
معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لها ((لا تُوكِي)): أي لا تَبْخَلي وتُمْسِكي عن نَفَقَةٍ مَحْمُودَة وطَيِّبَة عَرَضَتْ لَكِ خَشْيَةً مِن الفَقْرِ ومِن قِلَّةِ المال، فهذا مَذْموم. أما مُجَرَّد تَوْزيع دَخْلِ الإنسان على مَصْروفَاتِه الشَّهْرِيَّة ونحوها فلا إشكالَ في ذلك. فلَوْ عَرَضْ له في ذلك
التخلص من الأفكار التي تَضُرُّ بالقلب: يكون بالإعراض عنها، واللجوء إلى الحقِّ جل جلاله، وتكرير اسم الجلالة: (الله)؛ خصوصاً بِمَدِّ اللام وسكون الهاء، وقراءة اسم الجلالة ستاً وستين مرة.. فذلك يقطع هذه الخواطر والأفكار السيئة. وأما علاج الكسل فيكون بتذَكُّر الرجوعِ إلى الله عز وجل، وذكر ما ورد من
يرسِّخ الإخلاصَ لله تعالى في القلب: كثرةُ ذكر ِالله، واستحضار عظمته، واستحضار الوقوف بين يديه، والرجوع إليه سبحانه وتعالى، وقراءة أخبار المخلصين وأحوالهم. وأسبابُ الثبات: سؤالُه من الله، وقراءُة أخبار أهلِ الثبات مِن قبلنا وحكاياتهم وقصصهم، وتأمل ما ورد في القرآن والسنة وكلام الصالحين، كل ذلك من
ننوي بعد رمضان : 1- أن نلحقَ بالقوم الذين كلُّ زمانِهم رمضان. ٢- أن نترجمَ صلتَنا بالرحمن جل جلاله فيما نقومُ به مِن أعمالٍ أثناء الليل والنهار. ٣- أن نُحْسنَ خدمةَ الأمةِ بخدمة المقاصد الثلاثة فيها [العلم، السلوك، الدعوة]. ٤- أن نطلبَ رضوانَ الحق وسرورَ قلبِ رسوله صلى الله عليه وآله وسلم. ٥- أن
المحافظة على الخير والنور المتحصل في رمضان يبدأ بـ : - بعث النيات والعزائم في رمضان، فتحرير النيات لما سنعمل في شوال وما بعد شوال من الآن مفتاح المحافظة على المتحصَّل في رمضان. - وحسن التوجه إلى الله والإلحاح عليه بتزايد الخير والنور كذلك. - ومتابعة المجالس والمحاضرات والدروس. - والدوام على نصيبٍ من
لا تعجز عن التوبة ولو رجعت في اليوم مائة مرة .. لا تنسَ أن لك إلهاً يرقُبُك، ومهما وقعتَ في الذنب إذا عندك صدق في الرجوع إليه فمهما ابتُليت بالرجوع ثانية وثالثة فيرى الله صدقَك فيخلِّصَك بعد ذلك اليوم أو بعد شهر أو بعد شهرين. فعلى قدرِ صدقِك معه يِخلِّصك .. لكن عليكَ لا تقطع صلتَك به، لا تصدِّق
كلُّ مكلفٍ قادرٌ على تركِ مشاهدةِ المناظرِ المحرمة ، وإنما تغلبُه نفسُه، فإذا استنصرَ اللهَ عليها غلَبها.. ولو كان خارجاً عن حدِّ الاستطاعة لم يكلفنا اللهُ به أصلاً، ولكن يجب أن يهيئ الإنسان نفسَه ليكون غالباً عليها، وذلك: بمجالسةِ أهلِ الخشية ومتابعةِ البرامجِ الطيبة والانتباهِ من المكانِ والوقتِ