رسالة الحبيب عمر إلى طلاب مدرسة الحدباء بالموصل التي كان يديرها الشيخ فيضي رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده المصطفى سيدنا محمد الأمين وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
إلى طلاب مدرسة الحدباء الإسلامية    حفظهم الله ورعاهم وصانهم وتولاهم وأخذ بأيديهم وحماهم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نهنئكم أيها الأخوة الأكارم في مطلع هذا العام الهجري الجديد بمقدم هذا العام الذي أرَّخهُ بعض علماء حضرموت بحساب الجُمَّل بقوله ( عام أتانا بكل خير ) سائلين الحق تبارك وتعالى أن يبدي لنا ولكم فيه ما نرتقي به أعلى المراقي، وما تُسرُّ به القلوب من فائض جود الله تبارك وتعالى.
أيها الأحبة الكرام: كم للشيخ فيضي الفيضي عليه رحمة الله تبارك وتعالى من منزلة في القلب والفؤاد، نزلَها بصبغةٍ صبغَه الله بها من الصدق والاجتهاد والمحبة والوداد والدعوة إلى سبيل الرشاد والإقتداء بخير العباد.. فعليه رحمة الله الكريم الجواد.
 أيها الأحبة الأكارم: إن فيضَ الحق تبارك وتعالى منهلٌّ وغامر لكل من أحسنَ الاستقبال لذلك الفيض، فيا أيها الأحبة المتصلين بالشيخ فيضي ليكُن اتصالكم بالشيخ مقيماً لصلةٍ بينكم وبين الفيض العلي من حضرة الله الأعلى، بصدق وجهتكم إلى الحق وقوة تعلُّقكم بحبيب الحق سيد الخلق ورغبتكم الصادقة في اقتفاء أثره وتعمُّق معنى الولاء لله ولرسوله والوفاء بعهد الله تبارك وتعالى الذي عاهدكم عليه ( ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين * وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ) .
أيها الأحبة الأكارم: أنتم غراسُ أيدٍ كريمة، وأنتم في وضعكم وبلدكم محلُّ نظر وأمل ورجاء لبلد العراق وللأمة في تحقيق الاستمساك بحبل الله والثقة بالله ورجاء الله وخشية الله والمحبة لله ولرسوله ومصطفاه، وترجمة كل ذلك في هذه الحياة بملاحظة صفات القلب وتقويم محمودها والتنقي والتطهُّر عن ذميمها وإصلاح الجوارح بصرفِها في الطاعات وزمِّها وحجزِها عن المعاصي والسيئات مستعينين في تحقيق ذلك بمطالعة كتب خيار الأمة وقراءة سيَرِهم وتذكُّر أخبار وأقوال وإرشادات الشيخ فيضي وشيوخه الأكارم.
 ثبت الله أقدامكم وحقق الآمال فيكم ، فانهضوا بالعزائم ، ومن فتح على نفسه باب نية حسنة فتح الله له سبعين باباً من أبواب التوفيق.. أستودعكم اللهَ الذي لا تضيع ودائعه وأقرءوا السلام والد الشيخ فيضي الذي لقيناه أيام الحج، ومن أحببتم، وخصوصاً أحبَّتنا الذين كانوا بحضرموت. والله يرعاكم ويجمعنا على الخير وإياكم .. فنحن في انتظار الوافدين منكم لمواصلة مسيرة الشيخ فيضي وتلقي واسع الفيض من الحق العلي وبالله التوفيق ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وصلى الله على عبده المصطفى محمد وآله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.

تاريخ النشر الهجري

08 مُحرَّم 1426

تاريخ النشر الميلادي

17 فبراير 2005

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

الأقسام

العربية