17- اقرأ: الدرس السابع عشر من دروس التفسير في رمضان:

 كيف يمكن للمسلم أن يعظم الشرع في حياته اليومية؟ وما خطورة تتبُّع الرُّخَص في الدين؟

#تفسير سورة الشورى -07- من قوله {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ الله} الآية 21 إلى 22

للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ

صباح الثلاثاء 18 رمضان 1446هـ

للاستماع والحفظ، أو قراءة نص الدرس مكتوباً:

https://omr.to/q-alshura7

للمشاهدة:

https://www.youtube.com/live/4_Dn5BVLQsk

فوائد من الدرس:

 (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ الله)؛ أقول عجبًا لِمن قامت الدلائل أمامهم وجاء الرسول إليهم، وأقام الحُجّة وأُنزِل الكتاب، وأُنزل إليه منهاجٌ قويم هو خير ما يكون لصلاح العِباد والبلاد في الظاهر والباطن، بعد ذلك كله يُعرضون! ويفعلون ما حُرِّم ويتركون ما وَجَب!

(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ الله)؛

• - من أين سمحوا لأنفسهم أن يتطاولوا على مِنهاج الخالق ويُغيّرونه ويبدِّلونه ويُخالِفونه؟
• - أما كفاهم بعد ظهور هذا السِراج المُنير والحُجَّة البالغة، أن يخضعوا لأمر الله ويوحّدوه ويؤمنوا به، ويقتدوا برسوله ﷺ؟!

تتبُّع الرُّخص في الدين، ودخول الأهواء للتنقّل بين مذاهب المُجتهدين؛ واحدٌ من المَزلّات ومن المخالفات للشرع، ومن الخارجات عن تقويم العبودية للمُؤمن مع مولاه جل جلاله.

اتخاذ العِلم وسيلة لتلبية شهوات النفس أو شيء من أهوائها، ثم اللعب على النصوص بذلك وتتبُّع الأقوال وما إلى ذلك؛ هذا نوعٌ من الهوى الذي القطرة منه تُخمِّج بحرًا من العلم!

كان الدِّين أمانة وكان الشرع ديانة -لا يُتقوَّل فيه-؛ لذا كثُر من الصحابة والتابعين والمجتهدين في الأمة قولهم: لا أعلم، وتوقّفهم لما يعلمون من عظمة الأمر!

الالتزام بالشرع وتحكيمه على الهوى وعلى النفس في حال الإنسان وحال أولاده، وحال أسرته وحال معاملاته؛ 

• - إنه شرع الله يوصله إلى الله،
• - إنه شرع الله يرفع درجاته في الحياتين والدارين،
• - ويكتب له السعادة بواسطة العمل بهذا الشرع المَصون.

على قدر تعظيم شرع الله؛ يكون الدين والإيمان والقرب من الرحمن:

إنَّ الفضائل كلها لو جُمّعت ** رجعت بأجمعها إلى شيئينِ

تعظيم أمر الله جلَّ جلاله ** والسعي في إصلاح ذات البينِ

الدِّين تعظيم الدين؛ نصيبك من الدِّين على قدر عظمته في قلبك؛

• - حرص الأخيار الأكابر على السنن كحرص غيرهم على الواجبات. 
• - وترك المكروهات كترك غيرهم للمحرمات. 
• - بل جاوزوا ذلك إلى ترك خلاف الأولى.
• - بل كبارهم جاوزوا ذلك إلى رفض ما لا يُقَرِّب إلى الرب.

"لا يؤمنُ أحدُكم حتّى يَكونَ هواهُ تبعًا لمّا جئتُ بِهِ"؛ كل مُؤمن عنده أدنى نصيب من الإيمان لو استشعر أن رسول الله ﷺ أمامه وأمام أي عمل يعمله سيرتب نفسه ويحاسب نفسه.

(والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات)، يعيشون روضات الجنات بدايةً من الدنيا في ذوق حلاوة القرب من ربهم، ونعيم شرف الصلة بالواحد الأحد، وأذواق معاني الإيمان واليقين.

(في روضات الجنات): هنا تُسْتَقى المعاني ويأتي الذوق، وحلاوة الوجهة إلى الرحمن والمعرفة بالرحمن، يا ما أحلاها! ولا حلاوة مثلها في مطعوم ولا مشروب ولا ملبوس ولا منكوح ولا سُلطة ولا شيء في الدنيا!

- يقول عنها أهلها في قيامهم في الليل: لو يعلم الملوك ما نحن فيه بالليل لجالدونا عليه بالسيوف.

 نص الدرس مكتوب:

https://omr.to/q-alshura7

In English: 

(Or do they have partners who have legislated for them of the religion that which Allah has not permitted?)

I say: How astonishing it is that, despite the clear proofs being established before them, the Messenger coming to them, the evidence being made clear, the Book being revealed, and a straight path being sent down to him — the best way for the reform of both individuals and societies, outwardly and inwardly — after all of that, they still turn away! They commit what has been forbidden and abandon what is obligatory!

In Indonesian:

 "Apakah mereka mempunyai sekutu-sekutu yang menetapkan bagi mereka suatu syariat dalam agama ini tanpa izin dari Allah?" (QS. Asy-Syura: 21)

Sungguh mengherankan! Bukti-bukti telah tampak di hadapan mereka, Rasul telah datang kepada mereka, hujjah telah ditegakkan, dan kitab suci telah diturunkan. Allah telah menurunkan syariat yang lurus—pedoman terbaik untuk kebaikan manusia dan negara, baik secara lahir maupun batin.

Namun, setelah semua itu, mereka tetap berpaling! Mereka melakukan apa yang diharamkan dan meninggalkan apa yang diwajibkan!