اقرأ: الدرس السادس من دروس التفسير في رمضان:

كيف يجتمع  أرباب الضلال ويتمالؤون على الشر؟ كيف استخف فرعون بقومه، وكيف يستخف المضلون بالمسلمين اليوم؟

تفسير سورة الزخرف -06- من قوله تعالى: { لَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (46)} إلى الآية 56

للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ ، صباح الخميس 6 رمضان 1446هـ

 للاستماع والحفظ، أو قراءة نص الدرس مكتوباً 

https://omr.to/q-alzukhruf-6

للمشاهدة:

https://youtu.be/deV_MupZTvo

فوائد من الدرس:

(إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ)؛ يُشير الحق تعالى إلى أنَّ أرباب الضلال والفساد لكل زمان؛ عناصر تجتمع وتتمالأ على الباطل وعلى الشر والفساد، ويؤازر بعضهم بعضاً في ذلك.

- اتِّباعُ مَن ليس على رُشد هو رأس الضلال في الحياة، ورأس الفساد في واقع الخلائق.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ)؛ 

- تخسرون ثرواتكم، وتخسرون اقتصادكم، وتخسرون اجتماعياتكم، وتخسرون سياستكم؛ كل شيء تخسرونه، ويجعلونكم وراء.

- إن أردتم الحقيقة: (بَلِ اللهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ)، اتصلوا به وقوموا بأمره؛ وسينصركم.

(فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ)؛ كحال الاستخفاف الواقع اليوم عند كثير -حتى من المسلمين- استخفَّهم مُفسِدوا الأرض وساقطوها، مِمن لا قِيَم له، وأوحوا إليهم أننا وأننا.. ولا طريق لكم إلا من عندنا! ولا رِفعَة لكم إلا بنا!

قال الله: (فَلَمَّا آسَفُونَا) أغضبونا، أي اشتد غضبنا عليهم؛ (انتَقَمْنَا مِنْهُمْ)، وهكذا "إن الله لَيُمْلِي للظالم، حتى إذا أخذه لم يُفْلِتْه"، (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ).

(فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ (50))؛ يُخالفون وينقضون عهدهم ومواثيقهم ويرجعون إلى كفرهم، واستمراراً وراء الزيغ والضلال والدعايات والنداءات والاجتماعات والترتيبات -كما يفعل المفسدون في كل زمان-!

• وجب أن نخضَع ونخشَع، 
• وأن نتَّبِع طريق إلهنا الذي أرسل الرُّسُل وختمهم بسيِّدهم الذي به شُرِّفنا؛ محمد ﷺ.
• نحن بدعوته وببعثته وبهِمَّتِه؛ في رمضان، وفي صيام رمضان، وفي قيام رمضان.

سيدنا رِبْعِي بن عامر يقول لرُسْتُم قائد جيوش الفرس: "الله ابتعثنا لنُخرِجَ العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جَوْرِ الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة"، هذا وعيهم وهذا إدراكهم لمهمتهم، وما خصهم الله به ببعثة محمد ﷺ.

الحمد لله على نعمة الإسلام؛ وأنتم بهذه النعمة هُداة لخلق الله، ومحل نظر من قِبَل المكوِّن والخالق في هذه المهمة على ظهر الأرض للمكلفين؛ فاعرفوا قدر ما آتاكم الله.

اللهم اجعل كل واحد من الحاضرين والسامعين والمشاهدين والمتابعين قائما بحقِّ الحقِّ في متابعة سيِّد الخلق، تهديه وتهدي به سواء السبيل، مفتاحًا للخير مغلاًقا للشر.

نص الدرس مكتوب:

https://omr.to/q-alzukhruf-6

____

https://t.me/HabibOmar

In English:

 Praise be to Allah for the blessing of Islam. Through this blessing, you are guides for Allah’s creation and the focus of attention from the Creator and Sustainer in this mission entrusted to the accountable beings on the face of the earth. So recognize the value of what Allah has granted you.

O Allah, make each one of those present, listening, watching, and following uphold the right of truth in following the Master of creation. Guide them and guide others through them to the straight path, making them keys to goodness and barriers against evil.

In Indonesian:

 Segala puji bagi Allah atas nikmat Islam. Dengan nikmat ini, kalian menjadi petunjuk bagi makhluk Allah, serta menjadi pusat perhatian dari Sang Pencipta dalam menjalankan tugas sebagai makhluk yang diberi tanggung jawab di muka bumi. Maka, kenalilah betapa besar anugerah yang telah Allah berikan kepada kalian.

Ya Allah, jadikanlah setiap orang yang hadir, mendengar, menyaksikan, dan mengikuti majelis ini sebagai sosok yang menunaikan hak kebenaran dengan mengikuti Nabi pemimpin seluruh makhluk. Bimbinglah dia dan jadikanlah dia sebagai pembimbing ke jalan yang lurus, pembuka kebaikan, dan penutup pintu keburukan.