هل ترغب في الحشر مع أهل بدر؟

هل ترغب في الحشر مع أهل بدر؟ الحبيب عمر بن حفيظ يوضح في هذه الخطبة كيف نال أهل بدر شرفًا عظيمًا عند الله، وما الدروس التي يجب أن نتعلمها لنكون من أهل الفضل في يوم القيامة:

 لقراءة الخطبة كاملة:

https://omr.to/K140946

فوائد مكتوبة من خطبة الجمعة، 14 رمضان 1446:

إن الله ليَحشُر مع أهل بدر من أمة محمد ﷺ من شابههم في: الإيمان واليقين والمحبة والبذل والتضحية، وله في كل زمان من يحشرهم مع أهل بدر يوم القيامة، والويل لمن لا يرى تلك الوجوه ووجه إمامها المصطفى محمد ﷺ.

من مميزات أهل بدر:

تميز أهل بدر من بقية الأصحاب بِقَدَر عند رب الأرباب ومكانة عند الرحمن، اقتضت تخصيصهم بواسع الامتنان، إذ حضروا مع سيد الأكوان في يوم السابع عشر من هذا الشهر شهر رمضان، اليوم الذي سماه الرب تعالى في القرآن يوم الفرقان (يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ).

(هُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ): وأطيبه قول لا إله إلا الله محمد رسول الله، فكانوا أهل طيب القول وكانوا أهل الصراط الحميد، مضوا على هذا السبيل إيماناً وطاعة وانقياداً ووفاءً بالعهد، وبذلاً للأموال والأنفُس والأرواح.

إن بدراً وأهلها لَمِن خير النماذج لِمن يُدرِك أسرار الشهادتين ومعنى الاتصال بالحق تعالى وعبده المصطفى سيد الكونين.

اللهم املأ قلوبنا بالإيمان واليقين، واجعلنا في الهداة المهتدين الموفين بعهدك والظافرين بمحبتك وودك، ومحبة وود عبدك وحبيبك سيدنا محمد ﷺ.

أثر دروس ذكرى بدر على المؤمنين:

تِلكم خطابات تُخاطب المؤمنين في كل زمان، 

كيف تنصُرون الله ورسوله؟ 

وما تُقدِّمون وفاء بعهد ربّكم واستعداداً للقائه؟

بمثل هذه المشاعر يتربى المؤمنون الصادقون، بمثل هذه المشاعر يحيى الصائمون والمقيمون للصّلاة والمُزَكّون، يمتلئون محبة لله ورسوله، ونصرة لله ورسوله، ومعاداة لمن عادى الله وصَدّ عن سبيل الله، فكذلك يجب أن تكون البيوت والمنازل منا والمشاعر من كبارنا وصغارنا؛ نرفض ما خالف منهج الله وسنة رسوله ﷺ، ونغنم أيامنا المباركة.

شهر تصحيح العلاقة مع الله:

مَن لم تؤّثِّر فيه الدروس الماضيات في كل ليلة وفي كل يوم؛ فمتى يتأثر؟ ومتى يتطهّر؟ ومتى يتنوََّر؟ 

إنه وجوب الاستعداد لما بقي من أيام الشهر، وفيها الليالي العشر، والتي يُتوقّع فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.

إنه شهر تصحيح العلاقة مع الحق ﷻ، والرابطة بدينه وما جاء به نبيه ﷺ.

  • - ما تفعل بكم ليالي الشهر وأيامه؟
  • - وما تنالون من خير الله وجوده وإكرامه؟
  • - ما الآثار في القلوب؟
  • - وما الأخبار في الطوايا وفي الخواطر وفي الأفئدة حيث نظر علام الغيوب؟

شهر الوجهة إلى الرحمن، يجب أن يستقي من ماء تقريبه وتطهيره وتنويره كل صغير وكبير منا، قلب كل ذكر وأنثى وصغار وكبار من الشهر الكريم.

حالنا في بقية رمضان والعشر الأواخر:

اعملوا على الصدق مع مولاكم، واجعلوا ما بقي من رمضان خيراً لكم مما ذهب ومضى، في صدق إقبالكم وإقامة أمر الله في بيوتكم وأُسَركم وأنفسكم وأحوالكم، وإحياء المشاعر العالية السامية في القلوب والأرواح؛ محبة لله ولرسوله، حتى يكون الله ورسوله أحب إلينا مما سواهما.

بقية رمضان:

  • - أحق بتلاوة القرآن والإكثار منها
  • - وأحق بحضور القلب في الصلوات وفي القيام 
  • - وأحق بالاحتراز للصيام من مفسداته الظاهرة والباطنة 
  • - أحق أن تظهر التقوى من القلوب على العيون وعلى المسامع والآذان في العشر الأواخر، وأن يكون الاجتهاد أكبر.

ليست العشر الأواخر محطة الأسواق، ولا مكان خروج العوائل إلى الأسواق، والتعرض للاختلاط بالرجال، أو إظهار شيء من الزينة والمحاسن، إنها مفاسد ومسالك للمفسدين الضالين على ظهر الأرض! 

  • - إنها أيام الحياء من الله، 
  • - وأيام الأدب والصدق مع الله، 
  • - وأيام التفرغ لعبادة الله. 

وكان قدوتنا إذا دخل العشر الأواخر أحيا ليله وأيقظ أهله وشد مئزره ﷺ.

 

___

لتحميل الخطبة (نسخة pdf):

https://omr.to/K140946-pdf

__

تاريخ النشر الهجري

22 رَمضان 1446

تاريخ النشر الميلادي

21 مارس 2025

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

آخر الأخبار