(364)
(535)
(604)
خاطب الحبيب عمر بن حفيظ نخبةً من الفنانين والإعلاميين والمؤثرين الإندونيسيين في العاصمة جاكرتا، في لقاء حمل معاني القرب من الله ورسوله ﷺ، وأعاد تعريف "الشهرة" بأنها وسيلة للخير لا غاية للذات.
تضمنت محاور اللقاء أسرار الطمأنينة الحقيقية، وسبل الثبات أمام زخارف الدنيا والابتلاءات، ودور الفن والرياضة والإعلام في خدمة الرسالة الإلهية ونشر الرحمة. قائلاً لهم:
> أيها الأحباب في الله، أيها الإخوان والأخوات في الله، مُكَوِّن الكون له حِكَمٌ عظيمة في الخلق والإيجاد، ومما أطلعنا عليه لأنْ ينال المُكلَّف على ظهر هذه الأرض نصيباً من حقائق سعادة الأبد، بواسطة الإيمان به تعالى، والعمل بأمره واجتناب ما نهى عنه، وتولُّع القلب به وكثرة ذِكْره؛ فهذه أسباب نيل الطمأنينة في الدنيا.
ووجّه حديثه للفنانين مبيّناً أن إدخال السرور على القلوب عبادة عظيمة إذا كانت النية لله، واستشهد بمواقف الصحابة الذين جمعوا بين المزاح والصفاء القلبي.
تميّز اللقاء بطرح أسئلة قدّمها عدد من الفنانين والمؤثرين، تعبّر عن شغفهم الديني ورغبتهم في توجيه حياتهم الفنية نحو ما يُرضي الله.
الفنان الكوميدي "ريجين راكيلنا" سأل عن كيفية جعل إضحاك الناس وسيلة للتقرّب إلى الله، فأجابه الحبيب عمر:
"يكون بإصلاح النية وهو إدخال السرور على قلوب المؤمنين، وإخراجهم من الضيق والكرب، ويكون إضحاكهم بما لا معصية فيه، وأن يُدخِل في الإضحاك نور التقريب إلى الله والدعوة إليه."
الممثل والمغني "روبن إليشاما" تحدّث عن بحثه عن الطمأنينة بعد إسلامه، فسأل عن الثبات أمام الابتلاءات، فأجابه بعدة نقاط، منها:
"تذكَّر مرافقة النبي ﷺ، وتطلَّب زيادة المحبة في قلبك له والشوق إليه، وأكثر من الصلاة والسلام عليه، وأدخِل السرور ما استطعت على قلب من حواليك، وتذكَّر عظمة رحمة الله ولقائه والرجوع إليه."
وأوصى الحبيب عمر بن حفيظ بهذا الذكر وهو سبب لانشراح الصدر وصلاح الشأن:
المؤثر الشاب "كينج فائز الرفيق" سأل عن حكمة الابتلاءات، وكان مما أجابه:
"بهذا الابتلاء والاختبار يريد الله أن يزيدهم نِعماً لم تكن معهم من قبل"، وذكر مثال اختبار المعلّم تلاميذه ليُظهر المتميزين منهم، والابتلاء باب إلى الرفعة.
الفنانة "آيو روز مالينا" تحدّثت عن معاناتها كأمٍّ تُربي طفلها وحدها، فقال الحبيب عمر:
"بتربية الولد تحوزون درجات كبيرة، وتتعاملون في إعداد من يكون صالحاً في المجتمع، وتذكَّري مُشابَهَتَكِ لأم النبي محمد ﷺ، تفرّدت بتربيته الأم آمنة بنت وهب."
الرياضي "شمسير عالَم" سأل عن خطر الشهرة والعُجب في مجال الرياضة، فأجابه:
"يتذكر أن هذا ثناء من مخلوقين على قَدْر فَهْمهم، وليست العبرة والشأن إلا بحاله عند الله، ويكون راجياً أن الله كما أجرى الثناء على أَلْسُن هؤلاء أن يجعله عنده محموداً، وكما سَتَره في الدنيا وأظهر محاسنه أن يفعل به كذلك في الآخرة."
المؤثر "عطا هاليلينتار" سأل عن الدعاء الذي يُورِث محبة الله ورسوله ﷺ، فقال الحبيب عمر:
"القرآن وأذكار الصباح والمساء والصلاة على المصطفى محمد ﷺ، وامتلاء القلب بمحبة الناس مِن أجل الله والحرص عليهم والرحمة لهم؛ من أقوى أسباب المحبوبية عند الله وعند رسوله والناس."
وقال لهم في ختام اللقاء:
سامحونا ولا تنسونا من دعائكم، وإنا إن شاء الله لكم داعون، الله يجعلها رابطة فيه ومن أجله لا تنحلُّ ولا تنقطع، حتى يجمعنا في دار الكرامة،
اللهم اجعل كل واحد من الحاضرين والحاضرات مفتاحاً للخير مِغْلاقاً للشر، وانشر الخير على أيديهم، واجعلنا وإياهم في خير الأمة، وفي أنفع الأمة للأمة، وأبْرَك الأمة على الأمة.
محاضرة العلامة الحبيب عمر بن حفيظ في اللقاء مع أهل الفن والمؤثرين في الإعلام، ثم المداخلات والأسئلة، 26 ربيع الثاني 1447هـ
للاستماع والحفظ، أو قراءة اللقاء مكتوباً
تابع: قائمة يوتيوب: فعاليات رحلة جنوب شرق آسيا 1447هـ Eastasia Tour Playlist
13 جمادى الأول 1447
10 جمادى الأول 1447
مقتطفات من مجلس ختام فعاليات الدورة العلمية في موسم شهداء مؤتة الأبرار رضي الله عنهم، في دار الأنوار...
08 جمادى الأول 1447
وصل بحمد الله وحفظه العلامة الحبيب عمر بن حفيظ إلى مدينة تريم، وادي حضرموت، اليوم الخميس 8 جمادى...