كيف يمكننا الحفاظ على فضائل رمضان من خلال ضبط اللسان؟

كيف يمكننا الحفاظ على فضائل رمضان من خلال ضبط اللسان؟ يوضح الحبيب عمر بن حفيظ كيف يتجلى أثر ذلك على حياة المسلم الإيمانية والعملية بعد انقضاء الشهر الكريم
لقراءة الخطبة كاملة:
فوائد مكتوبة من خطبة الجمعة، 13 شوال 1446:
ثمرات حفظ اللسان وعواقب إهماله:
- اللسان آية من آيات الإله ﷻ ونعمةٌ من نِعمه، مَن شكرها:
- - توفَّر أجره
- - وعظُم حظه
- - وعلا قدره
- - وأضاء قلبه
- - وأضاء قبره
- - وسعد في يوم حشره.
من أهمل هذا اللسان وصرفه فيما لا ينبغي ولا يليق:
- - ضاق به الطريق
- - وبَعُد عن خير فريق
- - واستحق السخط يوم اللقاء والعياذ بالله على التحقيق.
استمرار أثر رمضان على اللسان:
- يُستجلى قبول الصيام والقيام والتلاوة للقرآن في رمضان بعد رمضان بضبط اللسان؛ الذي هو من أجلى معاني التحقق بحقائق تقوى الرحمن.
- يخرجون من رمضان بألسُن ألِفت قراءة القرآن، وكلما ألِف اللِّسان قراءة القرآن ممتزجاً بالتدبر ومرور معانيه على الجَنان؛ استحلى ذكر الإله وتلاوة آياته، وقراءة أخبار وأحاديث عبده وصفوته المصطفى ﷺ.
ما يستلذ به لسان المؤمن بعد رمضان:
- فلتهنأ بعد رمضان:
- - بلسان يستلذ القرآن
- - وبلسان يستلذ ذكر الله وصفاته وأسمائه
- - وذكر محمد بن عبد الله، لا يستلذ بذكر أحد من الخلق كما يستلذ بذكر حبيب الحق ﷺ، وذكر أقواله، وصفاته وأحواله
- - وذكر الصالحين
- - وذكر ما يُقرِّب إلى الرب، بالقول بالنصيحة للأهل والولد وللأصدقاء، مخلصا لوجه الرب جل جلاله، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر.
الفرق بين ألسنة المؤمنين والمجرمين:
- أيها المؤمنون بالله، الخوض في الباطل بل وفي ما لا يعني؛ ديدن المجرمين والفاسقين والكافرين، والخاسرين من المسلمين، بل بذلك الخوض والتطاول ينشرون إجرامهم، وينشرون فسادهم وإضلالهم، ويزدادون مقتاً وبُغضاً من الله وبُعداً عنه.
- بحرص المؤمنين على ما يخرج من بين شفتي أحدهم: ينالون قرباً من الرحمن، وينالون منه العفو بل والرضوان، ولا تنطلق ألسنتهم إلا فيما يحب كما يحب جل جلاله.
ما ينشره المؤمنون بألسنتهم:
- بذلك ينشرون الهدى، وينشرون النور، وينشرون العفو والتسامح، وينشرون تعظيم شعائر الله، وينشرون الوصية بتقوى الله ﷻ، والوصية بالحق، والوصية بالصبر، والوصية بالمرحمة.
- لا يدخلون ميدان الغيبة القبيحة التي شبّهها الجبار في كتابه بأكل لحم الميتة، لا يدخلون ميدان الكذب، ولا يدخلون بألسنتهم في ميادين السب ولا الشتم، سمعوا صاحب الرسالة يقول: "سِبابُ المسلمِ فسوقٌ وقِتالُه كفرٌ".
وصايا ختامية:
- قَوِّموا الألسنة؛ فهي أقوى علامة على استقامة القلوب، وانطقوا بالنصيحة، وبالرأفة والرحمة والشفقة، وبنشر الخير والهُدى بين أنفسكم وأهاليكم وأصدقائكم وأصحابكم وفي مجالسكم.
- فلتكونوا بألسنتكم مبلغين عن الله وعن رسوله، ناشرين للخير والهدى والفضائل في أسركم وفي مجالسكم وفيمن يسمعكم بأي وسيلة من الوسائل، تحثون على الفضائل وحميد الشمائل، وتحذرون من الرذائل وقبيح الخصائل.
- اللهم قَوِّم قلوبنا وألسنتنا على ما هو أحب وأطيب، وارفع لنا عندك المنازل والرتب، وأعِذنا يا مولانا من شر الآفات والعاهات وموجبات الخزي والندامات في الدنيا ويوم الشدائد والكُرَب.
___
لتحميل الخطبة (نسخة pdf):
25 شوّال 1446
تاريخ النشر الميلادي
مشاركة
اضافة إلى المفضلة
كتابة فائدة متعلقة بالمادة
آخر الأخبار
23 شوّال 1446
التقى العلامة الحبيب عمر بن حفيظ في مدينة تريم عصر يوم الأربعاء 18 شوال 1446هـ، بشباب مخيم "معاً...
19 شوّال 1446
مقتطفات من كلمة العلامة الحبيب عمر بن حفيظ في الحلقة العلمية الخامسة للذكرى السنوية للعلامة الحبيب...