جلسة مع طلاب الدورة ال31 القادمين من خارج اليمن

يواصل الحبيب عمر بن حفيظ جلساته مع طلاب الدورة الحادية والثلاثين بدار المصطفى، يحثهم فيها على طلب العلم والعمل به، واغتنام أيام الدورة في زيادة القرب من الله وطاعته، وأهم ما ينبغي الاهتمام به بعد عودتهم إلى بلدانهم..
وفي ظهر يوم الثلاثاء عقد حفظه الله جلسة مع طلاب الدورة القادمين من خارج اليمن، من عدة دول منها: مصر ودول الخليج وإثيوبيا وروسيا، ومن دول شرق آسيا (إندونيسيا وماليزيا وتايلاند).
واستمع إلى أحوالهم في الدورة وهِمتهم في الدعوة إلى الله بعد العودة إلى بلدانهم، وقدّم لهم توجيهات مهمة.. منها:
- المقصود محبة الحق تعالى ومحبة رسوله عليه الصلاة والسلام، لا يتحقق الإيمان إلا بامتلاء القلب بها، "حتى يكون الله ورسوله أحبّ إلينا مما سواهما"، زادنا الله وإياكم محبة، وألحَقنا بالأحبة، ورقّانا عليّ الرُّتبة.
- نظر الله إلينا وإليكم، وبارك في وجهتكم ونيّتكم ومسعاكم.
- الأمة مُقبلة على زمن ذكره النبي ﷺ، أن يتحوّل الأمة فيه إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، والعياذ بالله..
- في خلال أيام الدورة يكون فتح باب، ويكون أخذ لقاح وبذر، بذر يُبذر لما بعده إن شاء الله، يحتاج إلى سقي، فيه تتعلّق القلوب بالعمل والوجهة إلى الرب والتعاون مع الإخوان.
- الحبشة وصلها الإسلام في عهد النبي ﷺ، وصلهم ابن عمه جعفر بن أبي طالب، وقال له: "أشبهت خَلقي وخُلقي"، وبثّ فيهم المحبة، الله يصلح أحوال المسلمين في الحبشة وإثيوبيا وجميع بلاد العالم، ويحفظ عليهم سرّ الاتصال به وبرسوله ﷺ.
وسُئل عن كيفية أخذ دعوة الناس إلى أخذ نصيبهم من القرآن الكريم، فأجاب حفظه الله:
بارك الله فيكم ونشر النور والهداية في جميع أنحاء إندونيسيا، وفي جميع قارة آسيا، وفي القارات السبع كلها في الأرض، ويجعلنا وإياكم ممن نشر على يده النور والخير.
لا بد من ذكر فضائل القرآن، فضائل التلاوة، وما ورد عن الله ورسوله ﷺ وثوابه وأجره، وعقد حلقات القرآن أيضاً في المساجد، خصوصاً فيما بين المغرب والعشاء، وفيما بعد الفجر، وإن تيسر آخر الليل قبل الفجر أفضل، ينبغي أن تُعقد حلقات القرآن، بحيث يختمون في كل مسجد أقلّه في الشهر مرة، وأحسنه في كل أسبوع يختمون ختمة يقرأون، ولو قرأوا جزءاً من القرآن بين المغرب والعشاء، وجزءاً بعد صلاة الفجر، يكون في كل نصف شهر ختمة، في كل شهر ختمتين.
لا بد من التذاكر بفضائل القرآن والارتباط بالقرآن، ولا نكتفي بأخذ العلوم ونهجر القرآن، فلا بد من حزب القرآن وأخذ النصيب من تلاوة القرآن في كل يوم، ولو نصف جزء على الأقل، إن لم يكن جزء، أما من كان يحفظ القرآن فيحتاج أن يقرأ في كل يوم ثلاثة أجزاء على الأقل حتى لا يتفلّت من صدره.
- "اقرؤوا القرآنَ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه"، لا بد من التذاكر في فضائله والحث على الحضور وعقد جلسات لمدارسة القرآن.
- وإن العلم يهتف بالعمل، فالاجتماع في حلقات القرآن من جملته، والاجتماع في الصلوات الخمس وإدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام من جُملة العمل بالعلم، وأخذ النصيب من الذكر في الصباح والمساء، وبرّ الوالدين وصلة الرحم والإحسان للجيران.. كلها من العمل بالعلم.
- وكان يقول الحبيب عبد الله الشاطري: "لا يُسمّى طالب علم من ليس له قيام في الليل".
- قال الإمام الحداد: "ما أدرك العلم بالقيل والقال، ولا بمزاحمة الرجال، ولكن بخلوّ القلب عن الدنيا، والانكسار في جوف الليل، والاستغفار في السَّحَر"؛ حازوا حقيقة العلم.
أهل إندونيسيا يحملون هَم وصول الدعوة، ونشر هذا المسلك في جميع المحافظات وفي جميع المدن والقرى، وهي كبيرة وواسعة، بل ويحمل المؤمن دعوة الله في العالم كله، لأن نبيّه الذي ينوب عنه ودعاه إلى القيام بهذا الأمر مُرسَل إلى العالمين ﷺ، وإلى كل عربي وأعجم، وأبيض وأسود، وأخضر وأحمر.
وختم الجلسة بدعوات مباركة:
الله يوفِّر حظّكم من مواهبه وعطاياه، وكُلٌّ ينوب عن أهل منطقته ومكانه، الله ينشر الخير في البرية.
فتح الله عليكم ونظر إليكم، أخذ الله بأيديكم وغمركُم بفائضات جُوده، يجعلكم الله أسباب للخيرات، مفاتيح الخير، مغاليق الشر.
وفّقنا الله واياكم وأجرى الخير الكثير، ويجعلنا في أنفع الأمة للأمة وأبرك الأمة على الأمة، ونفعنا بالأمة عامة وخاصتهم خاصة، ويرزقنا التحابُب فيه والاجتماع على ما يُرضيه، والإقبال الكُلّي عليه والقبول التامّ لديه، بسر الفاتحة إلى حضرة النبي محمد ﷺ.
الثلاثاء 4 صفر 1447هـ الموافق 29 يوليو 2025م
لمشاهدة الجلسة كاملة :
الجلسة الأولى (مع طلاب الدورة من وادي حضرموت)
لمشاهدة قائمة فعاليات الدورة التعليمية ال31 بدار المصطفى بتريم YouTube Playlist:
07 صفَر 1447
تاريخ النشر الميلادي
مشاركة
اضافة إلى المفضلة
كتابة فائدة متعلقة بالمادة
آخر الأخبار
05 صفَر 1447
ضمن فعاليات الدورة التعليمية الحادية والثلاثين بدار المصطفى بتريم، يهتم العلامة الحبيب عمر بن محمد...
03 صفَر 1447
الحبيب عمر بن حفيظ: يجب نشهد أن الله مَنّ علينا بهذه الاجتماعات، والتواصي بالحق والصبر، والحضور في...