ذكرى حولية الإمام علي بن محمد الحبشي في إندونيسيا 1447 | Peringatan Haul Habib Ali bin Muhammad Al-Habsyi

حضر العلامة الحبيب عمر بن حفيظ مجلس ذكرى حولية الإمام الحبيب علي بن محمد الحبشي بمدينة صولو، إندونيسيا، ضحى الأحد 20 ربيع الثاني 1447هـ، ضمن رحلته الدعوية إلى دول جنوب شرق آسيا، بحضور الآلاف من أهالي المنطقة وخارجها.

وألقى محاضرة قيمة بعنوان:

 «حياة القلوب والأرواح وأحوال أهليها وآثارها في الدارين»

 للاستماع والمشاهدة أو قراءة المحاضرة مكتوبة

 تحدث في مستهل كلمته عن أن الاستجابة لله ولرسوله ﷺ هي مفتاح الحياة الحقيقية للقلوب، (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ).

وبيَّن أن حياة القلب هي في دوام خضوعه وإجلاله لله تعالى، وأنّ مَن أُكرم بحياة القلب بقي حيًّا أبديًّا، فلا يكون معنى الموت بالنسبة له إلا انتقال من دار إلى دار.

 المؤمن سبب لدفع البلاء:

وأشار إلى أن المؤمن الحيّ قلبه هو رحمة على الخلق، وسبب لدفع البلاء والآفات عن الناس، مذكّرًا بقول الله تعالى: (وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُّؤْمِنَاتٌ...).

 الأمانان في الأمة:

وأكد أن الأمان الأول للأمة بوجود النبي ﷺ فيها، والأمان الثاني هو بالاستغفار، كما قال تعالى: (وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)، 

وأوضح أن محبة النبي ﷺ وتعظيمه واتِّباعه في الأمة، وبقاء ذريته وخلفائه الصادقين، كل ذلك من بقاء هذا الأمان الإلهي في الأمة.

 أثر الحبيب علي الحبشي:

وتحدث عن صاحب الحولية الإمام الحبيب علي بن محمد الحبشي وعن همّته العالية وإخلاصه لله التي انتشرت آثارها في الأمة، مضيفًا أن ما تشهده إندونيسيا اليوم من مجالس وحوليات هو من ثمرات تلك الهمم الطاهرة التي أحيَت القلوب.

 الإسلام في إندونيسيا:

وتطرّق إلى دخول الإسلام وانتشاره في جنوب شرق آسيا على يد ذرية رسول الله ﷺ والأولياء التسعة الذين نشروا النور والهداية، ثم تتابعت من بعدهم أجيال من العلماء والصالحين الذين أقاموا مجالس الذكر والتعليم بين الناس.

 وصايا في الحولية:

أوصى الحبيب عمر بن حفيظ بوصايا جامعة، منها:

- صدق التوبة والرجوع إلى الله.

- الهجرة الحقيقية بهجر المعاصي والذنوب، لا سيما:

  •  * هجر الكبر والعُجب والحسد وسوء الظن.
  •  * هجر النظر الحرام وحفظ الجوارح عن المعاصي.
  •  * هجر الإعجاب بالدنيا واحتقار الناس.

- إحياء القلوب بالاستغفار والذكر والمحبة في الله.

- نشر العلم النافع والتحابب في الله، ومعرفة قدر الأكابر وأهل الخير.

- التماس نظر الله في المجامع المباركة، واغتنامها بالتوجه الصادق.

تقبل الله منا ومنهم أجمعين، وجعل الجمع سببًا لرضوانه وواسع امتنانه، ودفعًا للآفات والبلايا والبليات والرزايا، عن أهل إندونيسيا وأهل آسيا وأهل المشرق والمغرب من المؤمنين والمؤمنات.

 

تاريخ النشر الهجري

21 ربيع الثاني 1447

تاريخ النشر الميلادي

13 أكتوبر 2025

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

آخر الأخبار