(572)
(222)
(43)
(536)
تواصلت الجلسات العلمية البحثية في ملتقى الدعاة السنوي (الثامن عشر) بعنوان: مهمة التعليم والتربية والدعوة إلى الله تعالى ومصادرها الصحيحة الآمنة.
وكانت الجلسات عصر يوم الأحد 1 محرم 1446هـ على النحو التالي:
تقديم: الشيخ صالح باجرش
بعنوان: "الحياة الأسرية (المشكلات والحلول)"
تقديم: الشيخ عبدالفتاح قديش
بعنوان: "التأهيل لوظائف الدعوة إلى الله والانطلاق في مساراتها الصحيحة"
https://www.youtube.com/live/byMZuMLMDI4
تقديم : الحبيب علي زين العابدين الجفري (عبر الزوم)
بعنوان: "مفهوم الشباب للمصادر الآمنة في تلقي الخطاب"
الحمد لله، كان في آخر الكلام ما نحتاج إليه وتحتاج إليه الأمة، وخصوصًا علماؤها والدعاة إلى الله تعالى في حاملي أمانة الدعوة وهذا الهمّ الكبير وهو: كيف يصلُحُ ويصحُّ فينا مجيء الحق؟ ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ [الإسراء: 81]، كما نقرأ في الآية الكريمة؛ يلفت نظرنا إلى وجوب قوة توجّهنا لتنقية بواطننا؛ وتنزُّهنا عن ما يعلق بالنفوس من مختلف الأكدار والحُجُب والتَّلْبِيسات والتَّدْليسات لِنتحقق بالعبودية.
وبوجهتنا هذه إلى الحق تبارك وتعالى أفرادًا وجماعاتٍ؛ ومؤسساتنا التي اتّصلت بما أيقنتم أنتم وأيقن مَن وُفِّق وهداه الله أنها المصادر الآمنة للتلقي والأخذ؛ الراجعة إلى سيّدنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، سيّدنا المصطفى محمد: عبدُ الرحمن؛ حبيبُ الرحمن؛ صفوةُ الرحمن؛ خيرةُ الرحمن؛ صَنعةُ الرحمن؛ اجتباءُ الرحمن؛ اصطفاءُ الرحمن جلّ جلاله وتعالى في علاه.
فأن نَتَّصل بهذه المعاني؛ باستخدام جميع الطاقات فيما علّمنا صاحب الرسالة من مواجهة ومقابلة الأشياء باللطف والشفقة والرحمة والصبر والتحمُّل والإخلاص والتواضع وما إلى ذلك كما كان في هديه الكريم -عليه الصلاة والسلام-.
وما رأيتم أيضًا من انكشاف بعض الأشياء أو ظهور بعض الذي كان يُخبَّأ مما يُرجى فيه ظهور الحق وظهور النصر من الحق تبارك وتعالى، نكون فيه كحالِه -عليه الصلاة والسلام- عند دخوله مكة -في فتح مكة-؛ وكان يطأطئ رأسه حتى أن تكاد لحيتهُ الشريفة أو جبهته المُنيفة أن تمسّ رحله -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- ثم قال: "اذهبوا فأنتم الطُلَقاء".
ثم واصل العمل بعد فتح مكة، ما وقف؛ وخرج إلى الطائف؛ وخرج -عليه الصلاة والسلام-، وجَمَّع الغنائم في الجعرانة، وكان منه ما قسّم؛ وانتبه من شؤون مكة وإقامتها ومُلاطفته للواقع: "يا عائشة: لولا أن قومك حديثي عهد بجاهليةٍ لرددت بناء البيت على قواعد إبراهيم" ولنقضته وأقمت هذا البيت على قواعده، وترك هذا وآخَّرَهُ -عليه الصلاة والسلام-.
منهج كامل بكلّ المعاني؛ وبخصوص ما تمّ الخوض أيضاً فيه: نحن مُحتاجون إلى قوّة في المتخصّصين في مختلف العلوم، رأسها وأجلّها الذي نعتقده حاكمًا على جميع العلوم: علوم الوحي الشريف والتنزيل والبلاغ النبوي، هذا العلم يفرض علينا بفرض العين وبفرض الكفاية، ما تحتاجه الأمّة أيضًا من بقيّة العلوم، ولهذا يجب أن يعود وضع الأمّة إلى مسلكه الصحيح، أننا كما سمعنا محتاجين إلى أمرين:
الأمر الأول: مبادئ علوم الشريعة، يجب أن نبثّها بين جميع فئات المجتمع؛ وخصوصًا للمتخصّصين في أنواع العلوم التجريبية، وما يتعلّق بذلك من شؤون المهن والحِرَف وما إلى ذلك.
والثاني: نحتاج أيضًا إلى أهل العلوم الشرعية أن تكون عندهم مبادئ لمعرفة هذه العلوم.
نعم، لأنّنا محتاجون إلى التعامل معها كما سمعنا في كلام الحبيب علي؛ أيضًا نحتاج إلى أنْ -كما جاءت الإشارة في الكلام- إلى أهل الوُسْع والمحظِيُّون بالعَطايا الواسعة من الحق -جل جلاله- في الإدراك والفهم من أهل علوم الشريعة أنْ يُضيفوا إليها مع قوّة تخصصهم -وهؤلاء قلائل ونَوادر- شيئًا من العلوم الأخرى التي تحتاجها الأمة بمختلف أصنافها.
أيضًا أرباب التخصصات في العلوم الأخرى يوجد فيهم نوادر وقلائل أيضًا أقوياء؛ يستطيع أن يتخصصوا في كثير من علوم الشريعة وعلوم الدين فلنأخذهم إليها.
فيبقى حقائق هذا الامتزاج والاختلاف الذي يجعل الكل في عبودية للحق تبارك وتعالى، وليعلم أن الدين هو الدين الواسع الذي يشمل الكل وجاء خطابًا من رب الكل على لسان ويد رسول الكل إلى الكل.
ويعود وجه الشريعة والإسلام على وجهه الذي كان يعيه أهل القرون السابقة وخيار أهل كل قرن، فإن حقائق هذه المدارك ما انقطعت في قرن من القرون.
أخيار وخواص أهل كل قرن كانوا غائصين في هذه المعاني، وكانوا يؤدون دورهم بما فتحَ الله تعالى لهم وأذن من الظهور، ومرت المراحل من الخلافة الراشدة إلى الملك العضوض إلى الجبرية، إلى أيام التكادُم هذه التي نحن فيها، أيام التكادُم، وأشرفت الناس على تجديد أكبر في خلافةٍ على منهج نبوة من خلال لسان صاحب الرسالة الذي لا ينطق عن الهوى.
فيجب أن يكون فيه استعدادنا أكبر؛ ورجاءنا أكبر؛ وأدبنا أكثر؛ حتى ينتخبنا الله -تبارك وتعالى- لأن نكون من المؤدين لحسن العهد الذي بيننا وبينه، ويجعل لنا آثار فيما كتب للأمة من هذه الخيرات، سواء أدركناها أو أدركها من بعدنا في الوقت الذي يريده -سبحانه وتعالى-، وإن كان أشائرها برزت في سماء الإرادة ولله الحمد من قبل ومن بعد.
والله يثبتنا، ويرعانا، ويأخذ بأيدينا، ويحفظ علماءنا ومشايخنا، ويقوي الارتباط بين الأفراد والمؤسسات التي تقصد وجه الله -تبارك وتعالى- في الشرق والمغرب، ليؤدوا أدوارهم بتكاملٍ وتكافلٍ وتقويةٍ لبعضهم البعض، و (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ﴾ [القصص: 35] ويد الله مع الجماعة.
فرَّج الله كروب المسلمين، وأصلح الشأن لنا ولكم وللأمة أجمعين، ووفقنا لما يحب، ويجعلنا ممن يحب، إنه أكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين.
كان الشيخ ياسر يتكلم في جلسة العصر على بعض ما طُرِحَ؛ منه مسألة تعليم النساء كيف يكون؟ واستشكلها أخونا في الله وحبيبنا من السودان، نقول:
إن الواجب إيصال هذا التعليم والدعوة إلى الله بضوابطها، من غير شك تختلف الأماكن وتختلف البلدان وتختلف الأوضاع، لكن هناك مهمات وواجباتٍ، وحد أدنى في كل مجال وهناك مراتب.
ونحن في حجته صلى الله عليه وسلم نجدهُ عليه الصلاة والسلام في كثير من نساء المؤمنات كاشفات وجوههن بحكم الواجب حتى على المحرمة على وجه الخصوص والأمر دائر، فتعامل مع هذا لما رأى سيدنا الفضل ينظر إلى المرأة والمرأة تنظر إليه؛ أن لوى رأسه وصرفه عن المرأة، ثم اختار لأزواجه وبنته فاطمة معهن إذا أقبل عليهن الركبان أسدَلْنَ الستر على وجوههن.
فالمراتب هذه موجودة وسط المجتمع الواحد، تبع القائد الواحد صلى الله عليه وسلم، وكلنا تَبَعٌ له وما تصلح لنا قيادة في أي زمان إلا به، وتحته وتحت رعايته عليه الصلاة والسلام.
فعلى هذا الحال إن شاءالله نقوم؛ فكما أشار الشيخ عبدالفتاح فيما ذكر، أنه لا يمكن أن يكون خلوة، ولا يمكن أن يكون مُماسة جسد.
وهذا يحصل سواء للمعلم أو بعض الذين يدّعون القراءة؛ يقرأ عليهم ويرقيه ويرقي النساء كذلك؛ لا تجوز الخلوة ولا يجوز مسّ الجسد مباشرة، ولا يجوز التساهل بالنظر نظرةً بعد نظرة، وجاءت منه التحذيرات ومن القرآن ومن صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم؛ حتى يقول لكبار صحابتِه: "لكَ الأولى"، يعني: ما جاء منك من غيرِ قصد، وليست لكَ الثانية، ويحذّرهم وهم كبارُ الصحابة عليهم رضوان اللهُ تبارك وتعالى، فكلُّ هذا إذا تجاوزتَ فيها الحدود خرجت؛ أما من دونِ أن يتعمّدَ نظره، وكان صلى الله عليه وسلم يبايعُهنَّ كلامًا، وكثيرٌ منهن كُنَّ كاشفاتِ الوجوه.
وبعد ذلك أيضًا التدريسُ سواءً في ثانويةٌ وفي غيرُ ثانوية، بأيِّ وجه من الوجوه من التدريسِ الذي يُرادُ منه شيءٌ من المحافظةِ وشيءٌ من الإنقاذِ؛ وشيءٌ من إيصالِ الخيرِ؛ يتمُّ:
من غيرِ أن يخضعنَ بالقولِ.
من غيرِ الألفاظِ غيرِ اللائقةِ.
من غيرِ التركيزِ على ما تشتهيه النفسُ من تأمُّلِ المحاسنِ.
من غيرِ خلوةٍ.
ومن غيرِ مُماسةٍ ومصافحة باليد.
هذا الأمرُ الذي يُمكنُ أن يتمَّ في أيِّ مكانٍ كان.
وحيثُ يوجدُ في أيِّ مكانٍ؛ في أيِّ مُجتمعٍ؛ ما هو أصفى من ذلك أو إمكانيةِ التعليمِ والتدريسِ من وراءِ الحجابِ، أو بواسطةِ الوسائلِ هذه فهي مراتبٌ، والمهمُّ ألا نقعَ في المحذورِ الذي يُؤدِّينا إلى ما يُغضبُ الحقَّ علينا في دعوى أننا سننصرُه ولا يتأتَّى ذلك، وهذا من التشويشاتِ التي تحصلُ لكثيرٍ من الناسِ، والأدعياءِ الذين يدّعونَ المقاصدَ.
حتى نبّه الحبيب علي الشيخ المبارك عبدالله بن بيه، وكتب البيان فيما أراد بمثل هذه المقاصد، وهكذا ومثل ما كان في المقابل ما يحمله الشيخ علي جمعة -عليه رحمة الله- من علم وخطاب أيضا مخصوص لجانب من الجوانب، يُجتزَأُ منه كثيرٌ من كلامه ويُقطّع لأغراض من هنا وهناك، فالأمر أكبر من أننا نستخف بالذين لا يوقنون.
ومع أننا في مسلكنا مسلك أهل السنة؛ لا نقول بالعصمة إلا للأنبياء، ولا نعتقدها للشيوخ ولا للأفاضل ولا للأكابر مع ذلك كله، كما تقدم الكلام معنا أن معرفة صاحب القدر، وإلى ما ذكر كان الشيخ صالح باجرش أنَّ الله -تبارك وتعالى- علّمنا الأدب مع والدين ليس بمجرد مُشرِكين كافرين، ولكن يجاهدانِ الولدَ على أن يُدخلاه في الشرك، ويردّاه عن الإسلام، ﴿وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ [لقمان:15] :
أدِّ حقهم في البر، أدِّ حقهم في الإحسان، أدِّ حقهم في الخُلُق، حتى ينتقلوا من الشرك هذا إلى التوحيد بسبب خُلُقَك هذا.
وقريبًا سمعنا في الجمعة الماضية أن والد أخانا في الله تعالى محمد أبو عيسى يقول: سبب إسلامه خُلُق ولدُه بعدما أسلم، كان هو الذي دعاه للإسلام، والحمد لله جاءنا هنا أول مرة قبل الإسلام، وجاء ثاني مرة مسلمًا، وجاء ثالث مرة وهو على الإسلام، والحمد لله رب العالمين.
فالأمرُ مربوط مع الشؤون العقلية والشؤون المراعية للحكمة في الأسلوب والوسيلة والشؤون النفسية بالشؤون الروحية الأخرى التي ينتهي المجال إليها وهو الرأس وهو الأصل، فترابطها ما يمكن القَصُّ بينها، بين هذا وبين هذا، وكل واحد في ترتيب الحق -سبحانه وتعالى- مُرتبطٌ بالثاني بوجوه من أوجه الارتباط، فلابد من أن ننهضَ بها كلها، وكما ذكرنا ليس الكل منا يتخصص في واحد منها، ولكن نحن أمة، (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ..).
ويكون عندنا التخصص في جوانب العلوم الشرعية والتخصص في جوانب العلوم الأخرى، ولكن صاحب العلوم الشرعية لا يجهل الأساسيات في العلوم الأخرى، وصاحب العلوم الأخرى -ما هم مجرد أهل العلوم- جميع الأمة بدوها وحضرها وصغارها، يجب علينا أن نتحرك وننشر بينهم المبادئ والواجبات التي يفقهون بها، ثم الخواص من أهل علوم الشريعة الذين عندهم الطاقة والقابلية فليتخصّصوا في علومٍ أخرى، وليكن مهندسًا كبيراً، وليكن فقيهًا كبيرًا، وليكن طيارًا، وليكون مع كون طيار أصولي كبير يُدرِّس في الأصول؛ حتى يعرف امتزاج الحياة وامتزاج منهج الحياة الواحد.
كذلك نجد من المتخصصين الآخرين أهلَ قوةِ استيعاب، يستطيع مع تخصصه في الطب؛ مع تخصصه في الهندسة؛ مع تخصصه في الطيران؛ مع تخصصه في غيرها؛ أن يتخصص في الفقه، أن يتخصص في الأصول، أن يتخصص في النحو، فيا مرحبًا وليُفسح له المجال في ذلك، ولكن الحد الأدنى عند هؤلاء وعند هؤلاء لا ينبغي أن يَقْصُروا عنه؛ وبالله التوفيق وهو الهادي لأقوم طريق.
فيا رب ثبِّتنا على الحق والهدى ** ويا رب اقبضنا على خير ملَّـةِ
وأصلح شؤوننا والأمة، واجعل هذا العام من أبرك الأعوام على أمة حبيبك خير الأنام، في كل خاصٍّ وفي كل عام، وبكل معنىً ومن كل وجه وفي كل حال.
اجعل يا ربّ الأعوام هذا العام السادس والأربعين بعد الأربعمائة والألف من هجرة نبيك الأمين من أبرك الأعوام، على جميع أمة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، في كل خاصٍّ وعامٍّ، وظاهرٍ وباطن، وحسٍّ ومعنى، في جميع الأحوال.
اللهم اجعل هذا العام الذي أقبل علينا من أبرك الأعوام على أمة حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم، تنهض فيهم الهمم، ويتشبثوا بالقيَم، ويرتقوا إلى القِمم في الصدق والإخلاص، وحسن الوعي لما أوحيت وبلّغ رسولك المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وما جرى على أيدي أهل الاختصاص ومن خواص أهل الإخلاص، وأعِد علينا عوائد ذلك بفائض جودٍ من عندك.
اللهم اجعل أيام هذا العام من أبرك الأيام على أمة حبيبك محمد، واجعل أسابيع هذا العام من أبرك الأسابيع على أمة حبيبك محمد، واجعل أشهر هذا العام من أبرك الأشهر على أمة حبيبك محمد ﷺ، واجعل ساعات ولحظات هذا العام من أبرك الساعات واللحظات على أمة حبيبك محمد ﷺ، بجاه حبيبك محمد ﷺ، رجالهم ونسائهم؛ صغارهم وكبارهم؛ حاكميهم ومحكوميهم؛ أولهم وآخرهم.
يا حي يا قيوم؛ تُب على عاصيهم وفاسقهم، وردّهم إليك مردًّا جميلًا، واقبل التوبة من التائبين، وثبّت أهل الطاعة والهدى، وزدْهم نورًا ويقينًا، وزد أهل العلم علمًا، وارزقنا وإياهم حسن العمل به على الوجه الذي يرضيك، وحوّل الأحوال إلى أحسنها يا محوّل الأحوال، حوّل حالنا وحال المسلمين إلى أحسن حال، وعافنا من أحوال أهل الضلال وفعل الجُهّال.
02 مُحرَّم 1446
02 جمادى الأول 1446
الحمدُ لله، إنّا لله وإنّا إليه راجِعُون، اللَّهُمَّ أجِرنا في مُصِيبَتِنا واخلِف لنا خيرًا منها،...
18 ربيع الثاني 1446
قريبا Soon : الدورة العلمية في موسم شهداء مؤتة الأبرار في الأردن 1446 - Knowledge Retreat During the...