توقيع وقفية كرسي الإمامين الغزالي والرازي

توقيع وقفية كرسي الإمامين الغزالي والرازي
الحبيب عمر يصافح الملك عبدالله

شهد العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ مراسم توقيع وقفيتي جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لدراسة فكري الإمامين الغزالي والرازي بالعاصمة الأردنية عمان، مساء الثلاثاء الموافق 1 ربيع أول 1433هـ الموافق 24 يناير 2012م في جمع من الشخصيات الإسلامية وعلماء الأمة، إحياءً لسنة الوقف الحضارية ودوره الريادي التعليمي ، وبمبادرة نوعية من مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي.

   تضمنت الوقفية الأولى والتي سميت بـ"الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الغزالي"، إنشاء صرح أكاديمي إسلامي في المسجد الأقصى المبارك لكي يُعمر المسجد بالعلماء وطلبة العلم، ولإعطاء دفع علمي وروحي إسلامي لحماة مدينة القدس، وإنشاء كرسي أستاذية لتدريس فكر الإمام الغزالي ومنهجه في جامعة القدس والمسجد الأقصى المبارك.

    ويدل اختيار تسمية الكرسي واختصاصه بالإمام الغزالي الذي اعتكف وقام بالتدريس في المسجد الأقصى المبارك، وفيه وضع كتابه القيم "إحياء علوم الدين" ،على العناية بالفكر المنهجي الأصيل المتسم بالوسطية والاعتدال وإعلاء مكانة العلم والعلماء ودورهم في ترشيد حركة المجتمع والارتقاء بفكره.

   على حين تضمنت الوقفية الثانية والتي سميت بـ "الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الرازي" إنشاء كرسي أستاذية لتدريس فكر الإمام الرازي ومنهجه في الجامعة الأردنية وجامعة العلوم الإسلامية العالمية ومسجد الحسين بن طلال، وإنشاء جائزة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للدراسات التي تتناول الإمام الرازي وفكره ومنهجه.

 وقال الحبيب عمر: إن هذه المناسبة الكريمة تعلقت بالإنسانية جمعاء بل بالكون لأن شؤون المناهج التي تزكي نفس الإنسان وتجعله بهذه الحياة مدركاً سرَّ خلقه ووجوده ومتسابقا إلى منفعة الوجود من حوله وخدمة الكون بما فيه والإنسانية على وجه الخصوص من حيث كونها مميزة عن بقية أجناس الوجود.

 وأضاف الحبيب عمر: إن هذه المناسبة التي نحضرها بالمملكة نسعد بها ونشكر الله على أن حقائق تجديد الخير بالعالم والأمة موجودة من ولادة نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فكُرسِيَّا الإمامين الغزالي والرازي يشيران إلى إدراك عميق لحاجة العالم لمثل هذا.. فإننا عند تحرُّرنا من العصبيات بمختلف أجناسها نجد أننا أمام علَمين من علماء الأمة خدما الإنسانية خدمة استفاد منها غير المسلمين، وبعض كتبهم دُرِّست في جامعات غير المسلمين. وأوضح انه عندما جاء التفكير في إحياء هذا التراث الكبير إنما أدركنا واجبات تواصل المسير في الحياة لإقامة المنهج على طريق قويم من شأنه أن ينفع القاصي والداني.

 حضر مراسم الاحتفال بتوقيع الوقفية العلامة الدكتور محمد سعيد البوطي والأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية والداعية الإسلامي الحبيب علي زين العابدين الجفري، وسمو الأمير غازي بن محمد وجمع من كبار الشخصيات العلمية والسياسية.

تاريخ النشر الهجري

02 ربيع الأول 1433

تاريخ النشر الميلادي

25 يناير 2012

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

آخر الأخبار