ما حكم صلاة مائة ركعة في النصف من شعبان في كل ركعة نقرأ فيها عشر مرات من سورة الإخلاص؟

الصلاة المطلقة في غير الأوقات المنهي عن صلاة النفل فيها جائزة في أية ليلة كانت من غير ادعاء تخصيص بليلة ولا فضلا مخصوصا لم يرد فيه شيء من النصوص، فمن أراد أن يصلي فله ثواب الصلاة وفضل الصلاة من غير أن يكون ادعاء لفضل مخصوص لم يرد في النص، وقد قال صلى الله عليه وسلم: الصلاة خير موضوع فمن شاد فليستكثر ومن شاء فليستقلل.

 فكل مصل في ليلة النصف من شعبان أو غيرها مهما صلى صلاة في أية ليلة كانت مائة ركعة أو أقل أو أكثر فله ثواب كل قراءة وكل حرف يقرأه من القرآن وكل ركوع وكل سجود يسجده، وإنما يحرم عليه أن يصلي النفل المطلق في الأوقات التي نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الصلاة فيها.. وهي:

1- ما بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس.

 2- عند طلوع الشمس حتى ترتفع قدر رمح.

 3- وقت الاستواء حتى تزول.

 4- بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس.

 5- عند اصفرار الشمس حتى تغرب..

 فهذه الأوقات التي نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيها عن الصلاة النافلة.

 فأما غير ذلك فهو داخل في قوله: الصلاة خير موضوع فمن شاء فليستكثر ومن شاء فليستقلل. فلا يجوز لأحد أن يحرَّم على الناس ما لم يحرِّمه الله ورسوله، ولا يجوز لأحد أن يفتري بذكر ثواب مخصوص لم يرد له نص ولا أن يدعي أن ذلك لا يجوز إلا في ليلة محددة معينة ولم يرد في ذلك التحديد نص أيضاً.. وبالله التوفيق.