وضع صديقي عندي ساعة باهضة الثمن ثم نسيها وسافر، وحاولت الاتصال به ولم أستطع فهل أعتبرها من ممتلكاتي أم أتصدق بثمنها مع العلم بأني لا أملك ثمنها أم أحافظ عليها ولا أتصرف بها مع العلم أنها معي منذ سنتين، أفتوني جزاكم الله خيرا.

الساعة حينئذ في حكم العارية فيلزمك حفظها في حرز مثلها ويجوز لك استعمالها بنفسك أو وكيلك، ولا تدخل في ملكك، فإن لم تستطع ردَّها إلى صاحبها أو وكيله فيلزمك حفظها ، وأوصِ به حتى لا يظن الورثة - لو جرى عليك أمر الله - أنها من أملاكك فتدخل فيما يقتسمونه، فيحتفظون بها لإيصالها إلى صاحبها ، فإذا يئس من التعرف عليه فيجوز أن تُصرف في مصالح المسلمين العامة مع الضمان لو أن صاحبها بعد ذلك جاء لإعطائه المقابل أو القيمة وبالله التوفيق.